القدس للانباء / خاص
احتضن مقر رئيس مجلس النواب اللبناني الاستاذ نبيه بري في عين التينة في الخامس من كانون الثاني الجاري، الجلسة الثانية للحوار بين حزب الله وتيار المستقبل. حضر اللقاء مدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري، الوزير نهاد المشنوق، والنائب سمير الجسر عن تيار المستقبل، والمعاون السياسي للامين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل، والوزير حسين الحاج حسن، والنائب حسن فضل الله عن حزب الله، وبحضور مستشار الرئيس بري الخاص الوزير علي حسن خليل.
وتقول مصادر المجتمعين ان النقاش دار حول عنوان اساسي هو تنفيس الاحتقان المذهبي، والخطوات الواجب اتخاذها من اجل تخفيف هذا التوتر وخاصة الوضع الاعلامي... وتقول المصادر انه "حصل تقدم جدي في هذا الاطار". كما جرى الاتفاق على "دعم استكمال تنفيذ الخطة الامنية على كل الاراضي اللبنانية".
وقد اختصر رئيس مجلس النواب نبيه برّي لـ «الاخبار» حصيلة الجولة الثانية من الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله، الاثنين الماضي، بالقول انه يضع لها علامة 10/10. مضيفا ان الاهم في ما صدر عن الطرفين هو «الركون الى الامن الوطني». وقد اتفقا على جولة ثالثة الاسبوع المقبل، الا ان لا مهلة للحوار، وهو سيستمر ما داما يحتاجان اليه. وان الفريقين لن يتحدثا في ما يختلفان عليه من مسائل وقضايا، وانما في ما يمكن ان يتفقا عليه..
وسيتجاوز الطرفان الملفات العالقة والشائكة التي يصعب الاتفاق عليها في هذا الوقت، وليس هذا هو المطلوب الآن، ولا قدرة لاي فريق داخلي على ذلك، كما تقول مصادر عين التينة. لذا سحبت فتائل الملفات تلك من طاولة الحوار. لعل في ذلك احد اسباب نجاح الجولتين الاولى والثانية.
لن يتخلى تيار المستقبل عن المحكمة الدولية اذا طالبه حزب الله به، ولن يتخلى الحزب عن سلاح المقاومة ولن يخرج من الحرب السورية اذا طالبه التيار به. كلاهما يعرفان تماما ما يسعهما الخوض فيه في الوقت الحاضر.
ويبدو ان الاجواء الايجابية الداخلية التي رافقت الجولتين بين الحزب والتيار، والاشارات الدولية والاقليمية غير المعترضة، قد حفزت قوى سياسية اخرى لدخول ميدان الحوار كما هو الحال بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية...
ومما لا شك فيه فإن جلوس القوى السياسية المختلفة على طاولة الحوار ونقل نقاشاتها الاعلامية الى الغرف المغلقة من شأنه تخفيف الاحتقان في الشوارع المتقابلة، وإراحة الوضع الداخلي، وبالتالي تجنيب لبنان خضات أمنية مكلفة.