هل باتت المخيمات الفلسطينية في "مهب الريح"؟ ولماذا يعمل البعض على تضخيم المشاكل وتسويق ذلك على أنه "نهاية الكون"؟ ولكن في المقابل، ألا توجد مشاكل عديدة تهدد أمن المواطن، ولماذا يتم التغاضي عنها، ولمصلحة من؟!
تواجه شعبنا الفلسطيني في لبنان، بخاصة، تحديات عديدة: أولها منع إنجاح كل مشاريع تصفية القضية الفلسطينية، والتي يُعمل عليها بشكل دائم، والحفاظ على أمن المخيمات من الاختراقات، أو أن تكون ممراً أو مستقراً لمطلوبين للقانون اللبناني، ومنع استخدام المخيمات كقاعدة للانطلاق بما يضر الجوار، واعتبار أن أمن المخيمات هو من أمن الجوار، وأمن الجوار هو من أمن المخيمات. وكذلك، معالجة "الظواهر المقلقة" في بعض المخيمات وتحديداً الرشيدية، والتي تتمثل بتكرار إطلاق النار في الليل والنهار، وترويع الأطفال، وإشعال الإطارات التي تُسبب مشاكل صحية، وإقفال بعض الشوارع والأزقة في أحياء عدة ما دفع الأهالي إلى الاحتجاج ورفع الصوت لتدارك هذا الوضع قبل تفاقمه، وضبط الفوضى والفلتان.
كما توجد تحديات حول قضايا إجتماعية وصحية تهمُّ الجميع، ومنها: ذوي الاحتياجات الخاصة وضرورة إيلائهم الاهتمام. والخطة الأمنية الغذائية الكفيلة بحماية أبناء المخيّمات من المواد الغذائية الفاسدة، والأدوية المنتهية صلاحيتها أو التي أوشكت على الإنتهاء، ومصادرة وإتلاف أيّ مواد يظهر أنّها غير صالحة للاستخدام. وكذلك أيضاً، مواجهة سياسة "الأونروا" التي قلّصت خدماتها للاجئين الفلسطينيين في لبنان، والنازحين من سوريا، بخاصة الخدمات الاستشفائية لأهالي مخيم نهر البارد الذي يعيش آثار الأزمة التي تسببت في تدمير المخيم عام 2007 ونزوح أهله عنه، وحتى الآن لم يكتمل إعادة إعماره من جديد!!
ومن التحديات أيضًا، ما يتعرض له مخيم عين الحلوة، بين فينة وأخرى، من محاولات لزعزعة الأمن والاستقرار فيه..
إن المشاكل الموجودة تُحتّم على الجميع: فصائل، ولجان شعبية، وأهلية، وفعاليات، وأهالي، العمل الجاد من أجل تجاوزها، والتقليل من خسائرها السلبية لمنع تهجير الفلسطينيين في محاولة لتصفية القضية الفلسطينية.
المصدر: نشرة الجهاد