/تقارير وتحقيقات/ عرض الخبر

(فتح) من الانطلاقة إلى مفاوضات التسوية

2014/12/31 الساعة 11:34 ص
القدس للأنباء - خاص   حركة “التحرير الوطني الفلسطيني"، المعروفة بـ "فتح"، هي حركة فلسطينية وطنية علمانية أعلنت انطلاقتها في 1 يناير/ كانون الثاني 1965. ارتبطت الحركة بقائدها ياسر عرفات حتى وفاته عام 2004. تعترف "فتح" بوجود دولة "إسرائيل" وبأحقيتها في الوجود على الأراضي التي احتلتها قبل العام 1967. تعد الحركة جزءاً رئيسياً من الطيف السياسي الفلسطيني، وأكبر فصائل منظمة التحرير.   بلورت "فتح" برنامجها النضالي على الإهتمام بتعبئة الشعب الفلسطيني بكل فئاته وأماكن وجوده، وبدأت الإعداد لانطلاق الكفاح المسلح من خلال قوات العاصفة.   بدأت الحركة كفاحها بالعملية الشهيرة، التي تم فيها تفجير شبكة مياه "إسرائيلية" تحت اسم عملية "نفق عيلبون".   البرنامج المرحلي   في سنة 1974، صاغت منظمة التحرير البرنامج المرحلي (برنامج النقاط العشر)، الذي دعا إلى إقامة سلطة وطنية على أي أرض فلسطينية يتم تحريرها من الاحتلال "الإسرائيلي"، وكان ذلك نقطة تحول في موقف المنظمة من برنامج محوره التحرير إلى برنامج إقامة دولة ، وهو ما ترسخ لاحقاً في إعلان الاستقلال وقرارات المجلس الوطني في 1988، وفي إبرام اتفاق أوسلو 1993 للتسوية مع الاحتلال.    اتفاقية أوسلو   تعتبر أوسلو، أول اتفاقية "سلام" رسمية مباشرة بين "إسرائيل" ومنظمة التحرير، وفيها التزمت المنظمة على لسان رئيسها ياسر عرفات بحق "إسرائيل" في العيش في "سلام وأمن"، مقابل التزام المنظمة، ومعها "فتح"، باستنكار "الإرهاب" وأعمال "العنف"، ما أدى إلى وقفها الكفاح المسلح. وقررت حكومة "إسرائيل" على لسان رئيس وزرائها الأسبق اسحق رابين، الاعتراف بالمنظمة الممثل للشعب الفلسطيني، وبدء المفاوضات معها.   وترتب على الاتفاق تهميش دور فلسطينيي الشتات، وإقصاء فلسطينيي المناطق المحتلة عام 1948 عن القرار الوطني، وبتعبير آخر جرى تهميش متعمد لمؤسسات المنظمة لمصلحة إبراز مؤسسات السلطة الواقعة تحت سطوة الاحتلال "الإسرائيلي".   هذا التحول جرّد الحقل السياسي الفلسطيني من مؤسسته الوطنية، وجعله عرضة للتدخلات الخارجية في شؤونه الداخلية التفصيلية (من قضايا الأمن، إلى الاقتصاد، إلى المواقف السياسية، إلى الشؤون الاجتماعية).   منذ ذلك الوقت، ترهَل جسد "فتح" السياسي والعسكري، نتيجة خياراتها السياسية التسووية من جهة، وخلافاتها وانقساماتها الداخلية من جهة أخرى، ما أفقدها السيطرة على قطاع غزة الذي أصبح خاضعاً لحركة حماس، وجعلها عرضة لصراعات تنظيمية تلعب فيها أطراف إقليمية ودولية دوراً مؤثراً فيها. وما تشهده الساحة الفتحاوية اليوم في الداخل والشتات من تشرذم وحملات إعلامية وتصفيات، أوضح دليل على ذلك.  
رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/68552

اقرأ أيضا