القدس للأنباء - خاص
يقول قائد الجبهة الداخلية، في "إسرائيل"، ايال آيزنبرغ، "خلال عملية "الجرف الصامد" منحنا "المستوطنين" في خطوط التماس تحذيرًا قبل 15 ثانية."
في الحرب القادمة سيكون لدينا صفر ثانية للتحذير. بكلمات أخرى سنحتاج إلى إدخالهم ليلًا نهارًا إلى الغرف المحصنة ونقدم لهم الطعام والخدمات الأخرى".
بهذه الكلمات يُلخّص آيزنبرغ، تصوره لحال كيانه والمستوطنين في المواجهة القادمة مع المقاومة الفلسطينية.
وكتب ناحوم برنياع مقالاً في صحيفة (يديعوت أحرونوت، 19/12/2014) بعنوان: "على أجنحة الهزيمة"، يقول: "في هذه الأيام يُنهون في الجيش "الإسرائيلي" النقاش حول دروس الجرف الصامد، ولأن العملية لم يتم بحثها بشكل جدي في أي إطار آخر، فإنه يوجد وزن خاص للنقاشات في الجيش، ويفترض أن يقدم رئيس الأركان استنتاجاته خلال أسبوعين لوزير الدفاع، ولما تبقى من الحكومة".
أحد الأسئلة الصعبة الذي برز في النقاشات هو إخلاء المستوطنين من المستوطنات المحيطة بغزة. ويزداد هذا السؤال إلحاحًا بسبب سقوط إثنين من كيبوتس نيريم، زابك تسيون وشاحر ملماد في الساعة الأخيرة للحرب بسبب استمرار قدرة "المقاومة" على قصفها للمستوطنات.
وبحسب آيزنبرغ فإن "..الإخلاء سيزيل تهديد القذائف وتهديد الأنفاق التي ستضُر على الأكثر بالفواكه أو الأبقار. وهذا سيعطي الجيش ليونة تنفيذية وحرية عمل. ويقلص الضغط على القيادة".
ويرى برنياع أن هيئة الأركان تميل إلى إخلاء المناطق غير الحيوية البعيدة عن الحدود بـ 7 كم، وهذا الأمر ينطبق على المواجهة في الجنوب أو الشمال.
لكن ـ

يضيف برنياع ـ ، "في بعض المناطق على طول الحدود توجد مصانع وسيضطرون لإغلاقها. إخلاء السكان في عملية الجرف الصامد والعمليات السابقة كان تطوعيا. بادر الناس إلى ترك بيوتهم والتوجه إلى بيوت الأقارب والأصدقاء في الجبهة الداخلية أو إلى كيبوتسات أخرى. إذا أمرت الدولة بالإخلاء فيجب أن ترتب لهم وأن تدفع مقابل ذلك".
وفي وقت أكد فيه برنياع أنه لإخلاء المستوطنين يترتب عليه مسائل مالية وقانونية. يشير إلى إخلاء "مناطق في الجولان خلال حرب 1973، واعتبارهم "فارين" خلال حرب الخليج. أما اليوم فإن الإخلاء مسموح، بل وصحيح"، بحسب برنياع الذي يضيف "ولكن هناك فرق بين الإخلاء بمبادرة شخصية والإخلاء بأمر".