قائمة الموقع

المخيمات: 53 إصابة بخطأ إستخدام السلاح.. والأهالي يحذرون

2014-12-11T12:17:26+02:00

الجهاد – خاص
تسبب وجود السلاح في متناول أيادي الأطفال، أو العبث بها أو استخدامها بشكل عشوائي من قبل البعض، بحصول حوادث مؤلمة عدة، أودت بحياة أطفال، أو مارة، أو مقربين، وإلحاق أذى جسدي بآخرين.
رغم تحفظ العديد من المستشفيات، عن ذكر إحصاء المصابين خطأً بالرصاص، بسبب حساسية هذا الموضوع، علمت "نشرة الجهاد" من مصادر طبية داخل مستشفيين، أن أكثر من 53 إصابة سجلت هذا العام بهذا الخصوص، تراوحت بين القاتلة والخطيرة والمتوسطة.

هذه الظاهرة، خلقت جواً من القلق لدى أبناء المخيمات، ما استدعى رفع الصوت لتداركها، ووضع حد حاسم لها، ولفت نظر الأهل وكل من يمتلك سلاحاً، الى توخي الحذر الشديد. وأخذ كل الاحتياطات اللازمة والضرورية لوقف نزف هذا الجرح المؤلم.

لتسليط الضوء على هذا الملف، وسبل معالجته، التقت "نشرة الجهاد"، بعض المصابين، والقيمين على الأمن في المخيمات والأهالي.
للحفاظ على سلامة الأطفال
ووصف أبو وائل عصام، والد الطفل الذي قتل في منزله عن طريق الخطأ، منذ أيام، أثناء استخدام السلاح، أن هذا ما قدره الله سبحانه وتعالى، وصبرنا على ذلك أسوة بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وإنا لفراق إبني يوسف لمحزونون، وقال: إن ما حصل مع ابني يوسف ترك في نفس أسرتنا أثراً كبيراً ولكننا جميعاً راضون بقضاء الله وقدره، ونصح أبو وائل الأهالي بمنع وجود السلاح بين أيدي الأطفال. وقال: على الجميع توخي الدقة والحفاظ على سلامة أطفالنا وأبنائنا، ومنع تواجد السلاح بالقرب منهم، أو في أماكن يمكن الوصول إليها.


رفض السلاح في المنازل والأعراس
وعلت نداءات ومناشدات الأهالي، في الحرص على تخزين أو انتشار السلاح، وأعلن وسام منصور، وهو مواطن فلسطيني من سكان مخيم عين الحلوة، رفضه الكامل لوجود أي نوع سلاح في المنازل، وفي متناول أيدي الأطفال بسبب ما تسببه من آلام ومآسي، وتؤدي الى إصابات وقتل البعض عندما يستعملها أطفال لا يعرفون مدى خطرها.

وطالب فادي حوران، المتفرغين عسكرياً في الفصائل والتنظيمات الفلسطينية، بضرورة ترك السلاح في المكاتب والمراكز، واذا اضطر أحدهم أن يأخذها الى منزله أن يضعها في مكان آمن. ووضعها في خزانة أو مكان مرتفع مغلق، حتى لا تصل لأيدي الأطفال ويستعملونها وتحصل الكارثة لا قدر الله.

وحذرت أم محمد كايد، من "استلشاق" البعض في استعمال السلاح، فيؤذي نفسه، أو يصيب بعض المارة، ما يسبب الأحزان والكوارث. ودعت الى محاسبة كل شخص يستخدم السلاح بسبب أو بدون سبب.

ورأى المواطن محمد السلمان، أن استعمال السلاح في الأعراس، واطلاقه بدون واعز ولا حسيب ولا رقيب، أدى الى وقوع العديد من الضحايا والجرحى، وقال: لا بد من الرقابة ومحاكمة المخلين.  

دعوة لعدم التراخي
حول وجود السلاح في متناول الأطفال وغياب التوجيه، دعا مسؤول العلاقات السياسية لحركة الجهاد الاسلامي في لبنان الحاج شكيب العينا، الى نشر الوعي ومنع وضع السلاح في متناول الأطفال، من باب الحرص على أطفالنا وأبناء شعبنا، معتبراً أن سلاحنا المقاوم له وجهة واحدة وهو قتال العدو الصهيوني المحتل لأرضنا ومقدساتنا، وطالب القوى الفلسطينية الى تنظيم السلاح بشكل جدي، وعدم تسليم ذلك لمن يتراخون في ذلك، والتعاطي بأكثر جدية في هذا الأمر، لأنه خطير جداً ولا يجوز التراخي فيه بتاتاً.

وطالب قائد الأمن الوطني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب، الأطفال الى الإنتباه الى دروسهم في المدارس، مؤكداً رفض حركة فتح تسليم السلاح لأي شبل أو زهرة أو طفل، مهما كانت الأسباب، قائلاً: إننا نريد أطفالنا أن يتعلموا ويخدموا قضيتهم الفلسطينية، وعدم التلهي في أمور لا تخدم مستقبلهم، كما طالب الأهالي بتحمل مسؤولياتهم في ذلك، من خلال منع وجود السلاح تحت أيدي أطفالنا وتخبئته في أماكن آمنة.
 
تحذير من الإهمال في الموضوع
ورفض أمين سر القوى الإسلامية الشيخ جمال خطاب، بقاء السلاح في متناول أيادي الأطفال، خشية استخدامه بشكل عشوائي، ومن دون أدنى تفكير، فيقتلون أنفسهم، وغيرهم، في حوادث مؤسفة ومؤلمة، تحصل في مجتمعاتنا، وعلى الجميع أن يحذر وينبه أبناءه في هذا الموضوع، وعدم الإهمال، وذلك اقتداء برسولنا الكريم محمد، وعدم الإشارة ولو بشبر من حديد على أخيه المسلم، مهما كانت الأسباب.         

 

اخبار ذات صلة