القدس للأنباء – وكالات
كشف تقرير سنوي نشرته جمعية حقوق المواطن في "إسرائيل" أنه تم المس بحرية التعبير بشكل خطير خلال عملية "الجرف الصامد" التي شنتها "اسرائيل" على قطاع غزة في يوليو من العام الجاري، خاصة فيما يتعلق بالانتقادات الموجهة لهذه العملية.
وأشار التقرير الخاص بأوضاع حقوق الانسان والصادر بالتزامن مع مناسبة يوم حقوق الإنسان العالمي الأربعاء، إلى أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت خلال العملية نحو 1500 متظاهرًا، فيما حاول رؤساء بلديات منع إجراء تظاهرات مناوئة للعملية.
وأكد التقرير أنه تم فرض قيود على حرية التعبير للطلاب وللأساتذة في بعض الجامعات العبرية، كما تم فصل مستخدمين عرب عن العمل بسبب تفوهاتهم ضد العملية العسكرية.
وجاء في التقرير أن مظاهر العنصرية والعنف ضد مواطنين عرب قد ازدادت خلال عملية "الجرف الصامد"، وأن بعض هذه المظاهر حظيت بتأييد المؤسسات الرسمية.
وذكر التقرير بوجه الخصوص مستوى التوتر العالي بين اليهود والعرب في القدس المحتلة.
ونوه إلى أن عدد المتضررين جسديًا ونفسيًا من العنف في القدس يرتفع باستمرار، كما سُجل ارتفاع على عدد الشكاوى والإفادات عن ممارسة العنف المبالغ فيه من جانب الشرطة، وعن فرض العقاب الجماعي على سكان شرقي القدس.
وشنت "إسرائيل" عدوانًا على غزة في 7 يوليو الماضي، استمر 51 يومًا، وأسفر عن استشهاد ما يزيد عن 2160 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 11 ألفًا.
وتبع هذا العدوان أزمات في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، ووصف معظم الوزراء والنواب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بالفاشل، وأفضت هذه الأزمات إلى انهيار الحكومة الإسرائيلية الأسبوع الماضي وحلّ الكنيست وتبكير موعد الانتخابات القادمة بإجرائها في الـ17 من مارس المقبل.