/تقارير وتحقيقات/ عرض الخبر

أوضاع المخيمات الفلسطينية في الصحافة اللبنانية!

2014/12/09 الساعة 10:56 ص

القدس للانباء / خاص
واصلت الصحافة اللبنانية الصادرة صباح اليوم في 9 كانون الأول 2014 متابعتها لأوضاع المخيمات الفلسطينية، وخاصة ما يتعلق منها بعين الحلوة، وما يدور حوله من أخبار تتعلق بتسلل بعض المطلوبين للدولة اللبنانية. حيث تتكثف الاتصالات والتحركات الفلسطينية على أكثر من صعيد وفي اكثر من اتجاه في صيدا والجنوب لتأكيد رفض الفلسطينيين المطلق زج المخيمات في اي صراع داخلي، او استخدامها لتوتير اوضاع الجوار...
نقلت صحيفة "السفير" عن مراسلها في صيدا محمد صالح أن قضية "المطلوب شادي المولوي (وصلت) الى خواتيمها بين الجيش اللبناني والقوى والفصائل الفلسطينية".
وهذه النتيجة كانت محصلة اللقاء الذي "عقد، أمس، في ثكنة الجيش في صيدا، بين رئيس فرع مخابرات الجنوب العميد علي شحرور ووفد فلسطيني موسع من القيادة السياسية الفلسطينية العليا ولجنة الارتباط الفلسطيني برئاسة اللواء صبحي ابو عرب".
وأشارت مصادر فلسطينيّة إلى أنّ الاجتماع كان ايجابياً للغاية، وأفصح كلّ طرف بما لديه بشأن المولوي وغيره من المطلوبين، بالإضافة إلى مسألة الإرهاب وتوطيد العلاقة بين الجيش وقيادة الفصائل الى مستوى «التنسيق الامني» حول كل ملفات الامن والإرهاب والمطلوبين في المخيم.
ولفتت المصادر الانتباه إلى أنّ المجتمعين أكّدوا "أن المخيم لن يكون ملاذا للإرهابيين، وان الفلسطينيين هم أولى في الحفاظ على المخيم والجوار".
ونقلت "السفير" عن شحرور قوله «إن مخيّم عين الحلوة سيبقى صمام أمان الأمن في كل هذه المنطقة، ولم يعد امامنا كمأوى للارهابيين، حتى لو لجأ إليه بعض الارهابيين، لاننا على يقين بأنكم لن تسمحوا بأي عمل إرهابي ينطلق من المخيم، ومتأكدين ان وجهتكم في هذا المخيم هي فلسطين والقضية الفلسطينية، ووحدة الكلمة الفلسطينية هي عنوان هذه المرحلة».
تابعت صحيفة "اللواء" الجولة السياسية التي تقوم بها القيادات الفلسطينية على المراجع السياسية والعسكرية والامنية والدينية في صيدا والجنوب.. ورصدت زيارات: رابطة علماء فلسطيني الى مفتي صيدا الشيخ سليم سوسان الذي أكد أمام الوفد وقوفه الفى جانب الشعب الفلسطيني، مثمناً "دور العلماء والقوى الإسلامية والفصائل الفلسطينية في وأد الفتنة في مهدها، والعمل المتواصل لتحقيق السلم الأهلي بالتعاون مع الفاعليات الصيداوية ومع الدولة اللبنانية".
وفي الإطار عينه، التقى الدكتور عبدالرحمن البزري وفداً قيادياً من «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» – القيادة العامة، برئاسة مسؤولها السياسي أبو عماد رامز.
وقالت الصحيفة أن وفدا من «حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين" برئاسة الحاج أبو عماد الرفاعي زار رئيس «تيار الفجر» عبدالله الترياقي في صيدا، وتم التداول في الأوضاع السياسية والأمنية السائدة في لبنان وفلسطين المحتلة.
وحذّر المجتمعون من «مغبة الاستمرار في حالة الانقسام الفلسطيني وما يحمله من مخاطر جمة تهدد كافة التضحيات المشار اليها التي يجب ان تصان وألا يساء اليها تحت وطأة الانجرار خلف اي من الخطوات او المواقف الانقسامية المؤلمة".
وأكد المجتمعون «أن مقاومة المحتل الصهيوني واستمرارها هي التي يجب ان تكون عماد الوحدة الفلسطينية المنشودة خصوصاً بعد انهيار كافة أوهام التسوية دولياً واقليمياً»، مشدّدين على «أهمية الموقف الفلسطيني برفض  محاولات الاستدراج وتوريط المخيّمات الفلسطينية في صراعات هامشية، بالتالي من الطبيعي ألا تشكل هذه المخيّمات مأوى أو ملجأ أو ملاذاً لأي من الأشخاص أو المجموعات الملاحقة قانونياً في اي من المناطق اللبنانية وان تنمو حالات التنسيق الأمني بين المخيّمات والسلطات الأمنية اللبنانية الرسمية وأن تتطوّر".
كشفت صحيفة "البلد" عن مصادر فلسطينية "ان الاتصالات واللقاءات الفلسطينية اللبنانية التي جرت خلال الساعات الماضية حملت اجواء ايجابية خلافا لتلك التي كانت متشنجة في اعقاب المعلومات الامنية التي تحدثت عن دخول المطلوب للعدالة شادي المولوي الى مخيم عين الحلوة، وقد افضت الى تفاهم مشترك على المزيد من التنسيق والتعاون لتحصين أمن المخيم والجوار اللبناني بما يقطع دابر اي فتنة".
ووصفت مصادر فلسطينية لــ "صدى البلد" الحراك الذي امتد على مدى ايام متواصلة كخلية نحل لا تهدأ والاتجاهات الداخلية والسياسية والامنية بأنه "الاهم والاكثر حيوية منذ فترة طويلة نتيجة شعور متزايد من الخطر المحدق في المنطقة بكاملها، وقد جرى تبادل الرسائل الايجابية اللبنانية الفلسطينية لتطوي صفحة "تشنج" وتفتح صفحة تعاون جديدة هي امتداد لمسار طويل وعلى مدى سنوات من التنسيق الذي احبط الكثير من الفتن وجنب مخيم عين الحلوة ومدينة صيدا الكثير من التداعيات السلبية لمحطات "نارية" تبدأ باحداث عبرا، وتمر باحداث عرسال اللبنانية والقلمون السوري ولا تنتهي باشتباكات طرابلس ورفض ايواء اي مطلوب.
وما ميز الحراك، اللقاء السياسي الامني الذي جمع مدير فرع مخابرات الجيش في الجنوب العميد علي شحرور مع وفد لجنة الارتباط الامنية الفلسطينية برئاسة قائد الامن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي ابو عرب في ثكنة محمد زغيب العسكرية في صيدا حيث وصفه ابو عرب بأنه "ايجابي وهام" وهناك حرص مشترك على تحصين أمن مخيم عين الحلوة والجوار اللبناني.
ونقلت الصحيفة اخبار الاتصالات واللقاءات التي تمت بين قيادات فلسطينية سياسية ودينية مع قيادات صيدا والجنوب، والمواقف التي اطلقت والتي اكدت على اهمية التواصل والتنسيق والعمل المشترك لضمان امن واستقرار المخيمات والجوار.
أشارت صحيفة "الديار" الى نجاح "القوى الوطنية والاسلامية (الفلسطينية) في سحب فتيل التفجير وتفكيك الالغام الامنية التي سببتها موجة الاتهامات بايواء مخيم عين الحلوة لارهابيين مطلوبين...".
وكشفت الاوساط (الفلسطينة المطلعة) "ان قضية المولوي في طريقها الى الحلّ نتيجة للاتصالات والتحركات التي جرت على خطين، الاول توجيه رسالة واضحة (للمطلوب) بضرورة مغادرته، في حال كان موجوداً، والثاني عبر التعاطي بمسؤولية عالية مع الجهات اللبنانية والاصرار على رفض تحويل المخيمات وقوداً لاشعال النار الطائفية والمذهبية...".
واكدت الاوساط الفلسطينية الحرص اللبناني ـ الفلسطيني المشترك على تفويت الفرصة على العابثين بالتوازنات القائمة، مشيرة الى ان القوى المعنية داخل المخيم، دون استثناء تقوم بكل ما هو مطلوب منها، مذكرة ان المرحلة السابقة من التعاون ادت الى تسليم اكثر من مئة مطلوب انفسهم للسلطات اللبنانية، منبهة في الوقت نفسه من بعض التقارير «المدسوسة والملغومة» النابعة من مصالح شخصية التي تصل الى الاجهزة الامنية، مدرجة قضية الثلاثي الاسير - المولوي ـ حبلص تحت هذا الاطار.
وكررت الصحيفة طرح جملة اسئلة تتعلق بملف المطلوبين وابرزها: "كيف استطاع المطلوبون الانتقال بسهولة من طرابلس إلى عين الحلوة، وتجاوز جميع الاجراءات الامنية، ما لم يكن هناك صفقة كبرى رعت ذلك؟ وطالما ان احد الادلة مبني على اعتراض مخابرات هاتفية، فلماذا لا يجري تعقب خط سير صاحب الهاتف لتبيان الحقيقة؟ وهل هناك من يصدق مسرحية سائق سيارة الاجرة التي اكتفى فقط بمئة دولار لنقل المولوي، علما ان السائق نفسه مطلوب للاجهزة الامنية؟ ولماذا لا يتم التحقيق مع عناصر الحاجز العسكري لتبيان الوقائع؟ ومن هو الجهاز الامني الذي قام بتسريب الخبر بعد فترة وجيزة؟ وهل من المنطقي ان يتخلى الرعاة المحليون والاقليميون بهذه السهولة عن هؤلاء؟"..

 

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/67530

اقرأ أيضا