/تقارير وتحقيقات/ عرض الخبر

سكان حي المهجرين في (البارد) يطالبون المجلس النرويجي الإسراع بصيانة منازلهم قبل كوارث الشتاء

2014/12/06 الساعة 01:56 م


القدس للأنباء – خاص    
بعد انتهاء المعارك الدامية في مخيم نهر البارد بين "فتح الاسلام" والجيش اللبناني، وما نتج عنها من تدمير، وخاصة "حي المهجرين"، تعهد المجلس النرويجي للاجئين عام 2008 بإعمار الحي. وبعد خمس سنوات من المتابعة، بدأ الاعمار في آخر سنة 2012، وقد تعهد المجلس النرويجي بصيانة البيوت لمدة عام كاملٍ، ولكن ذلك لم يتحقق كما ينبغي.


لمعرفة مشاكل هذا الحي، ومآخذ سكانه على المجلس النرويجي، ومطالبهم الملحة، جالت "وكالة القدس للأنباء" على المنازل، وإلتقت الأهالي.

المنازل غير مطابقة للمواصفات
أكّد عبد الرحمن موسى، أحد قاطني الحي"أن المنازل التي إستلمناها من مؤسسة النرويجية غير مطابقة للمواصفات التي تم الاتفاق عليها مع الاهالي."


وأضاف: "مياه الشرب ضعيفة جداً، يصعب سحبها الى الخزانات، حتى الى الطابق الأول، بدون "شفّاط" للمياه، ما أجبر الأهالي لشراء شفاطات على حسابهم. كما أن المياه شكلت بركاً فوق السطوح، والمجارير في الشوارع أعلى من مستوى الأرض. وحتى الآن لم يتم صيانة المنازل كما هو متفق."


وتابع: وعود كثيرة لم يتم تنفيذها حتى الآن. فمؤسسة النروجية قالت لنا سابقاً أن فواتير الكهرباء ستكون مدفوعة لعام كامل، فيما تبين لنا أن هذا الأمر غير صحيح. وسفيرة الاتحاد الاوروبي وعدتنا ببدل أثاث. والسفير الفلسطيني الذي قال "لحمي لحمكم، ودمي دمكم، دفع لنا مبلغ 1500$، ووعد بأخرى، إلا أننا لم نر شيئاً حتى اللحظة.  متسائلاً: أين دور الفصائل الفلسطينية، لمتابعة مشاكل الإعمار، والقضايا المتعلقة بحي المهجرين؟

تم إستعمال أسوأ المواد
وقال مسؤول لجنة حي المهجرين عمر أبو ميها: "من الواضح أنه تم استعمال أسوأ المواد في عملية الإعمار. فعند تسليم الحي الى الاهالي، كانت المياه غير واصلة الى البيوت. وبعد الشتوية الأولى، تفاجأنا بالنش، وتجمع المياه على السطوح بكثافة، هذا بالإضافة الى تجمع المياه في الطرقات، وارتفاع مستوى مياه الصرف الصحي في الشوارع.


وأوضح خالد فارس أن "المواد المستعملة في عملية الإعمار، سيئة للغاية. فمنذ فترة وجيزة، حصل إحتكاك كهربائي في منزلي، سببه الرطوبة الناجمة عن تسرّب المياه الى داخل المنزل، ما أدى الى حريق."


وهذا ما أكده أيضاً إبراهيم حسن، الذي قال: "هناك أخطاء كثيرة في عملية الإعمار. ونحن نطالب المؤسسة بالإلتزام بوعودها، وصيانة المنازل، قبل انتهاء العام الجاري الذي أشرف على نهايته."


ويؤكد كامل حسن قول فارس وحسن، ويقول: " كل شي سيء. ابتداءً من السطوح، والنش، الى الدهان، والصحية، وصولاً الى مشاكل الإعمار الخارجية."

الكيل طفح
من جهته، قال عضو اللجنة الشعبية أبو نزار خضر: "تكفل المجلس النروجي للاجئين"مشكوراً"، بإعادة إعمار الحي. كما تم تشكيل لجنة من الأهالي، واللجان الشعبية، والمجلس النروجي، لإعادة رسم الخرائط، وتحديد مساحات المنازل. وبعد تأخر لوقت طويل، بسبب انتظار موافقة التخطيط المدني، بدأت عملية الاعمار أخيراً.


وبعد خصم مساحات من المنازل لصالح الشارع، أصبحت المنازل صغيرة لا تتسع كافة أفراد العائلة. فبذلت لجنة المتابعة جهوداً منذ البداية، مع الأوقاف، من أجل حصول كل عائلة على صك ملكية، وسند توكيل، حصلوا عليه في السابع عشر من تشرين الأول/أكتوبر، من العام الجاري 2014، مكّن من أراد أن يعمّر أربعة طوابق على نفقته الخاصة.


وطالب المجلس النرويجي، الإلتزام بدفتر الشروط، والعمل بالصيانة لمدة عام، كما هو متفق عليه، بالاضافة الى إعادة تصليح المنازل.


بعد مرور أكثر من عشرة أشهر من إستلام الحي, أهالي حي المهجرين يتساءلون: أين عمليات الصيانة لسنة كاملة شارفت على الانتهاء؟ وإن كان هناك ترخيص لأربعة طوابق، أين هو الترخيص؟ ولماذا كل هذه الإجراءات؟ ومتى ستنتهي؟ وأين وعود بدل الأثاث؟

 
 

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/67403

اقرأ أيضا