القدس للانباء / خاص
تابعت وكالة "القدس للأنباء" إقرار حكومة العدو الصهيوني قانون "يهودية الدولة" متابعة إخبارية وتحليلية، ورصدت مواقف مختلف الكتل السياسية في الكيان الصهيوني من هذه القضية الخطيرة بالنظر الى تبعاتها المباشرة على مسألتي حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم وترحيل فلسطينيي الارض المحتلة عام 48، أصحاب الأرض الاصليين الى ما تبقى من أراضٍ للطولة الفلسطينية المزعومة!..
وتتابع وكالة "القدس للأنباء" هذه القضية الهامة عبر استصراع عدد من الكتاب والمحللين السياسيين للاطلاع على آرائهم ووجهات نظرهم...
وفيما يلي نسجل آراء الاساتذة: نسيب شمس، باحث ومدير عام مجموعة غاما للتواصل والمعلومات؛ ثابت العمور، باحث سياسي؛ صابر الطيب مدير موقع ملتقى الخبر.
نسيب شمس
الاستاذ نسيب شمس قال "أن العقل الصهيوني في أخر تجلياته اكتشف أن ما من وسيلة أخيرة في متناوله لإستدرار العطف والتأييد في العالم على الكيان الصهيوني"، سوى العمل على إقرار قانون "يهودية الدولة " مؤكدا أن الصهاينة يريدون حجز مقعد لهم في صراع الحضارات!...
وشدد على أهمية وضرورة العمل بكل السبل لإبراز صورة الإسلام الحقيقي...
ثابت العمور
هذا القرار او قانون القومية خطوة "اسرائيلية" تكمل مجموعة خطوات اتخذت منذ اعلان قيام هذا الكيان الصهيوني، "اسرائيل" افرغت فلسطين التاريخية من اهلها وهجرت الملايين وهوَّدت القدس واستولت على اراضي النقب وتسيطر على اكثر من 60 % من اراضي الضفة الغربية المحتلة، بل ان الاستطيان في الضفة عقب التسوية المشؤومة رفع أعداد المستوطين من 250 الف الى اكثر من 700 الف، بالاضافة الى تهويد اسماء المدن والقرى الفلسطينية، وتهويد النقب، وبناء جدار الفصل العنصري، والسعي الى التقسيم الزماني والمكاني للاقصى... هذا القرار هو اكمال لكل ما بدأته "اسرائيل"... اكمال للمشروع الصهيوني الذي قام ظاهره على علمانية صهيونية لكن باطنه ومقوماته دينية يهودية بحتة. وقطعا سيكون له ما بعده ولن يكون الخطوة "الاسرائيلية" الاخيرة في انهاء والقضاء على كل ما هو عربي واسلامي وفلسطيني قائم وحقيقي على ارض فلسطين التاريخية.
اما فيما يتعلق بالخطوات والاجراءات فاولها واهمها تثبيت الانسان الفلسطيني على ارضه وتوفير كل مقومات البقاء والاستمرار وتعزيز ذلك... ثانيا لم يحدث ان عوقبت "اسرائيل" على ايا من افعالها، ولم يستطع احد ان يلزمها باي تسوية او اي قرارا اممي وبالتالي كان من الطبيعي ان تمضي في مخططاتها، وانها لم تقدم على فعلتها الا بعد ان مد لها البعض حبل النجاة... لذلك علينا وقف مسيرة "التسوية السلمية" فورا؛ ووقف التنسيق الامني؛ وتعزيز وتمتين صمود اهلنا وشعبنا في اراضي العام 48 وفي القدس وفي الضفة الغربية؛ واستعادة حضور قضية اللاجئين وحشد كل الاراء في كل بقاع العالم للوقوف والتعاطف مع الشعب الفلسطيني وقضيته، أما ثالثاً فيجب انهاء الانقسام والالتفات للممارسات الصهيونية بالوحدة الوطنية الحقيقية... وعلينا ان نعمل على تصعيد كل اشكال المقاومة لرفع تكلفة الاحتلال. والمطلوب ألا تقتصر المقاومة على غزة فقط.
ولا يكفي التنديد والاستنكار، بل يجب البدء في خطوات عملية على الارض لان معركتنا مع العدو الصهيوني وبرنامجنا هو فلسطين القضية والشعب والارض.
صابر الطيب
مما لاشك فيه ان العدو الصهيوني خرج من العدوان الأخير على غزة وهو فاقد لذراعه العسكرية الطولى. وقد تعودنا على مدار الصراع العربي "الإسرائيلي" ان الحرب الفاشلة تطيح بأية حكومة للعدو الصهيوني. وقد قدم نتنياهو قادة جيشه كبش محرقة للحفاظ على حكومته المترنحة والتي يسعى حتى اللحظة لبقائها من خلال محاورة شركائه. وكما تعودنا ان نتنياهو ونظرائه يفوزون بالانتخابات على حساب دماء شعبنا...
ففي الكيان الصهيوني من يقتل أكثر من شعبنا يفوز، وهذه المرة نتنياهو العاجز عن الحرب يحاول الفوز بمقدساتنا. فلذلك أطلق يد اليمين المتشدد لتعبث بالقدس... لذا لدينا خوف من انهم تعودوا الفوز بدمائنا وهم يسعون هذه المرة للفوز بمقدساتنا. ولذلك ذهب نتنياهو ليهودية الدولة عله ينقذ حياته السياسية.
وهنا من الضروري رأب الصدع بين الفصائل والمسؤولية تتحملها فتح وحماس اذا ما تدهور الوضع أكثر – وذلك من أجل تصعيد العمليات النوعية والتكاتف والتضامن الفلسطيني لإطلاق إنتفاضة شاملة!..