/تقارير وتحقيقات/ عرض الخبر

دعوات (إسرائيلية) للحلول (الأقل سوءاً) في القدس بعد فشل الحلول الأمنية!..

2014/11/22 الساعة 11:29 ص

القدس للأنباء / خاص
نجحت عمليات القدس التي نفذها شبان وفتية واطفال فلسطينيون مقدسيون "في اثارة الخوف" والرعب لدى الاغلبية الساحقة من المستوطنين المدججين بالسلاح والمحميين بآلاف رجال الشرطة والامن والجيش الصهيوني... كما انها فرضت حالة من "افتقار الامن" على حد قول صحيفة هآرتس، رغم استخدام الفلسطينيين وسائل بدائية في عملياتهم، لا تساوي شيئا في ميزان التسليح، ولا يحسب لها حساب في معادلة القوة التي يمتلكها جيش الاحتلال الذي يتبوأ مركزا مرموقا بين جيوش العالم العشرة الاولى...

واوجدت العمليات حالة من الفوضى والاضطراب داخل الكيان الصهيوني ارخت بظلالها على حكومة بنيامين نتنياهو وكل المؤسسات السياسية والعسكرية والامنية، وفتحت الباب واسعا امام سلة من المقترحات والحلول للخروج من المأزق الذي يزداد عمقا، والافلات من عنق زجاجة العمليات الفردية التي لم تستطع كل الاجراءات الامنية والقرارات التعسفية والقوانين العنصرية في ايقافها او الحد منها... والتي يستبعد قادة العدو وضع حد قريب لها!..

وتراوحت المقترحات والحلول للمأزق المقدسي بين الدعوة لزيادة الاجراءات القمعية كما اقترح رئيس بلدية القدس نير بركات والتي ستبدأ يوم غد الاحد، والتي تشكل ترجمة لقرارات الحكومة بزيادة الضغط على مطلقي الحجارة واعتقال ذويهم وهدم منازلهم... وبين الدعوة لما تسميه الكاتبة في صحيفة معاريف اريئيلا رينغل هوفمان "الحلول الاقل سوءا"... وبينهما دعوات لتعزيز "المصالحة مع (الثنائي الفلسطيني والاردني) عباس وعبدالله".

فقد اشارت الكاتبة في مقالتها المنشورة يوم امس الاول (الخميس) الى ان من أهم ما يمكن استنتاجه من عمليات القدس الأخيرة "أن إسرائيل لا تسيطر على مجريات الأحداث في القدس، رغم أن جيشها هو العاشر على مستوى العالم، ورغم وجود جهاز الأمن العام (الشاباك)...
واكدت من خلال استعراضها لمجريات الأحداث على مدى سني الاحتلال (وتعني احتلال العام 1967)، وجدت أنه بعد 47 عاما من قرارات توحيد القدس فإنها ما زالت غير موحدة.  وتزم الكاتبة ان القدس "للأسف لن تكون موحدة كذلك بعد 47 عاما أخرى"، لأن الفلسطينيين قالوا مرة بعد أخرى إنهم لا يعترفون بتوحيد المدينة.

وتذهب إلى أبعد من ذلك، بالقول ان القدس المتصلة مع أحياء عربية مكتظة وفقيرة ومهملة بشكل متعمد أو غير متعمد، يتعمق فيها العنف والكراهية، فتنتج فيها "عمليات القتل على حد قولها".

وتخلص هوفمان إلى أنه يجب التوجه إلى خيار أقل سوءًا، وهو تقسيم المدينة، لأن محاولات توحيدها لم تثمر إلا عن الخسائر. وتضيف "إن الخيار الأقل صعوبة في القائمة هو أن نعترف بأن حلم المدينة الموحدة قد أثمر ثمارا سيئة"... وتؤكد أن الاعتراف والانفصال والجدار العازل المرتفع، تضمن جميعها - كما يقولون - جيرة حسنة."

   وتستعير تجربة الانسحاب "الاسرائيلي" من غزة التي نفذها رئيس حكومة العدو الاسبق ارئيل شارون لتشير وتوضح أنه "صحيح أن انسحابنا من غزة لم يثبت أن هذا الحل هو الأفضل، ولكن في الظروف الحالية فإن هذا هو الحل الوحيد الأقل سوءًا، كما تقول الكليشيهات".

وتشدد على أنها خطوة قد تكون أحادية، وغير سهلة، وقد تخلق صعوبات أمنية كبيرة.. لكن الخطوات الثنائية لم تثمر عن نتائج هي الأخرى.

 وتبرر أن هذا الخروج هو الحل لهذه الضائقة، ما دام الأمر ما زال ممكنا، لأنه "غدا أو بعد غد أو بعد عام ستزداد الكراهية وسيتصاعد العداء ومعه العمليات"، وتقول إنه "حينها سيكون تقسيم المدينة غير ممكن مع حي أوري أريئيل في سلوان".

 

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/66751

اقرأ أيضا