/تقارير وتحقيقات/ عرض الخبر

حرب "اسرائيلية" على الألعاب النارية في القدس

2014/11/21 الساعة 09:45 ص

القدس للأنباء _ خاص
يعيش كيان العدو حالة من الهلع والخوف المتزايد بعد العمليات الجريئة التي نفذها شبان مقدسيون ضد قطعان المستوطنين الذين يعيثون فسادا في انحاء مختلفة من القدس والضفة المحتلة ويدنسون المسجد الاقصى المبارك... والذي يفاقم في مخاوف الصهاينة بمؤسساتهم السياسية والامنية والعسكرية هو اتساع دائرة العمليات وتسارعها واستخدام وسائل بدائية لا يقوى العدو وكل اجراءاته على وقفها او منعها او الحيلولة دونها.
فما يجري في القدس وانحاء مختلفة من الضفة الغربية المحتلة هو عمل مقاوم فردي يمر بين العقل واليد... وهذا ما يصعِّب من مهمة المؤسسات الامنية التي اعترف قادتها انهم اعجز من وضع حد لمثل هذ العمليات. وقال قائد الشرطة العام في كيان العدو يوحنان دانينو "انه لا يوجد لدينا في هذا الوقت حلول كاملة لمثل هذه العمليات"... فيما حمَّل قادة آخرون مسؤولية تزايد حدة التوتر والإضطراب لقرارات حكومة نتنياهو، ولعبث المستوطنين في المسجد الاقصى، التي تستفز مشاعر الفلسطينيين بشكل يومي... هذا اضافة الى زيادة وتيرة الاستيطان والاستيلاء على اراضي الفلسطينيين وطرد العائلات وهدم البيوت...
وفي اطار مساعيها للحد من تصاعد العمليات الفردية التي كان آخرها استهداف واحدة من بؤر ومدارس الارهاب والعنصرية والفاشية في القدس المحتلة، تهرب حكومة نتنياهو الى الامام... فتتخذ المزيد من القرارات العنصرية والاجراءات القمعية، وتضاعف من وجود العوائق والعراقيل أمام الفلسطينيين، وخاصة ابناء القدس، في محاولة لعزلهم في اضيق مساحات من مدينتهم لا تتجاوز حدود احيائهم ومنازلهم... فيما يلجا بعض الصهاينة الى طرد العمال الفلسطينيين وملاحقتهم في الشوارع والاعتداء عليهم... في محاولات لن تؤدي الا لاتساع اعمال المقاومة ودفع المزيد من الشبان والفتيان والاطفال الفلسطينيين الى خيار المواجهة الذي اثبت جدواه في ايلام العدو وادخال الاضطراب والرعب والهلع الى نفوس قادته ومستوطنيه على حد سواء... والتفسخ الى مؤسساته: السياسية والعسكرية والامنية، التي يتقاذف قادتها الاتهامات وتحميل المسؤوليات عن الحالة التي وصلت اليها الاراضي الفلسطينية المحتلة في العام 48 و67.
فالحكومة "الاسرائيلية" اعلنت تشديد العقوبات على ملقي الحجارة... وهدم منازلهم... واعتقال عائلاتهم... وانزال عقوبات بالسجن المؤبد بهم... ومنع الشبان من قيادة السيارات والحافلات... الخ.
وليس آخراً قيام شرطة العدو بمنع استخدام الالعاب النارية كي لا تصيب بمفاعيلها ونيرانها رجال الشرطة والامن... وتشكيل فريق مشترك مع وزارة الإقتصاد والجمارك لفرض رقابة أفضل على بيع الألعاب النارية.
وكان المفتش العام للشرطة يوحنان دنينو قد اعلن  أنه يسعى إلى تصنيف الألعاب النارية كمواد متفجرة خطيرة وأصدر تعليمات لوحدات الإستخبارات بتطوير مصادر لمكافحة الظاهرة بشكل أفضل.
ويوم امس، زعمت وسائل الاعلام "الاسرائيلية" أن شرطة العدو ومسؤولو الجمارك وضعوا يدهم على حاوية، مصدرها الصين، تحمل اشارة تدل على انها تحتوي على ادوات " زينة واضواء لعيد الميلاد"... في حين ان بداخلها كما تدعي دوائر الشرطة والجمارك الصهيونية كميات كبيرة من المفرقعات "ضمت 18000 لعبة نارية و5200 سكين، و4300 فانوس انارة و5000 مسدس صعق كهربائي و1000 سيف" وفقا لبيان ومزاعم الشرطة...
وأضافت الشرطة "أن هذه أكبر عملية إستيلاء على أسلحة من هذا النوع في التاريخ الحديث،
بحسب الشرطة، كان هذا المخزون الهائل من الأسلحة موجها إلى الفلسطينيين في القدس الشرقية، وتحديدا الى سكان بيت حنينا..."
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أصيب ضابط في جيش العدو خلال مواجهات بالقرب من رام الله، على الأرجح جراء إطلاق إلعاب نارية عليه من قبل الشبان الفلسطينيين...

 

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/66696

اقرأ أيضا