قائمة الموقع

الاعلام العربي حول عمليات القدس: انتفاضة ضد الظالم

2014-11-08T12:49:54+02:00

القدس للأنباء- خاص

لم تقتصر المقاومة الفلسطينية على حمل السلاح، أو اقتحام موقع للعدو، أو زرع عبوة ناسفة، بل تخطت هذه الاساليب في مدينة القدس المحتلة دفاعاً عن المسجد الاقصى  بابتكار أساليب شعبية، تجاوزت القبة الحديدية، وكل محاولات ما يسمى بالردع الصهيوني، تمثلت بمحاولة اغتيال " الحاخام" الارهابي المتطرف "غليك"، ودهس جنديين واصابة عدد من الصهيانة بجراح مختلفة، وطعن بعض المستوطنين، ما شكل مادة دسمة للصحافة العربية.

فقد ذكرت جريدة "الحياة" اللندنية على لسان الكاتب الفلسطيني أسعد تلحمي، أن كلمة “انتفاضة ثالثة” طغت على عناوين وسائل الإعلام العبرية وتحليلات معلقيها تعقيباً على حادث الدهس في القدس المحتلة، ومقتل الطفلة المقدسية، وثار جدل في ما إذا كانت الانتفاضة انطلقت حقًا أم أنها على الأبواب.

وشكك معلقون بارزون في الصحيفة أن تنجح “الوسائل القمعية” التي تستخدمها شرطة الاحتلال في إخماد النار الملتهبة في القدس المحتلة منذ أشهر، وتحديداً منذ خطف الشاب محمد أبو خضير وحرقه حيًا.

ونشرت صحيفة " القدس العربي" الصادرة في لندن على موقها كامل التفاصيل التي تتعلق بالحدث، من صور وفيديوهات تتعلق بعمليات الدهس في القدس المحتلة، معتبرة ان الذي يجري في القدس مؤشر خطير قد يتحول في الايام القادمة الى انتفاضة عارمة.

 وأهتمت كل من "الدستور" الاردنية وصحيفة "الخليج" الاماراتية، بالخبر ووضعته في صدر اعدادها،  واعتبرت ان ما يجري في القدس هو انتفاضة في وجه الظالم، ورأت أن هذه العمليات جاءت رداً طبيعياً على الجرائم "الإسرائيلية" بحق الفلسطينيين والمقدسات الإسلامية، وهي تدق ناقوس الخطر وتشكل إنذارا للسلطات "الإسرائيلية".

 ونشرت صحيفة "الشروق" الاردنية تقريراً موسعاً تحت عنوان" الدهس وسيلة المقاومة الجديدة لفلسطينيي القدس في غياب السلاح"، مؤكدة ان الشعب الفلسطيني قادر على ان يحمي مقدساته والمسجد الاقصى بالسلاح الجديد والنوعي، ولم تغب صحيفة "صحافتي الامارتية" عن ذات السياق التي نشرت تقريراً بعنوان " يختبؤون خلف محطات القطار" اشارت فيه الى خوف المستوطنين وقطعانهم من عمليات الدهس التي ينفذها المقدسيون.

وتعاملت قناة الجزيرة والعربية مع هذه الاحداث بشكل عادي، فأغفلتا التعليق على هذه الاحداث، واكتفتا بما اورده المراسلين من نقل صورة متواضعة عما يجري، وكان من المأمول ان تكون التغطية أشمل، متجاوزة تعليقات الصهاينة على هذه الاحداث، وقلب المفاهيم والحقائق ومحاولة تجييرها خدمة لمصالح "اسرائيل".  

ونشرت قناة CCN العربية  حول "عمليات الدهس في القدس المحتلة" على موقعها:" دشّن نشطاء، معظمهم من العرب والفلسطينيين، حملة بعنوان  حملة "داعس" على وزن الاسم المعروف اعلامياً لتنظيم الدولة الاسلامية "داعش"، تزامنا مع عمليتي الدهس، التي شهدتها مدينتا القدس والخليل يوم الأربعاء". مبتعدة كل البعد عن الجوهر الحقيقي للعمليات البطولية.

 رغم أهمية التعليقات والتقارير الواردة في وسائل الاعلام العربية، فإنها أقل مما كان متوقعاً منها، فأحداث القدس والاقصى تستحق من هذا الاعلام وغيره الكثير من الاهتمام والمتابعة.


 

اخبار ذات صلة