/تقارير وتحقيقات/ عرض الخبر

سلوان وسلواد.. مشهد المواجهة المتكرر

2014/10/27 الساعة 09:00 ص

القدس للأنباء - خاص


حتى جواز سفره الأميركي، لم يحمه من رصاص الإحتلال، فاستُهدف لأنه يحمل لون ترابه، وحجر.
في إحدى المواجهات اليومية التي تشهدها بلدة سلواد شرق مدينة رام الله، إرتقى الشهيد عروة حماد ابن الأربعة عشر ربيعاً، بعد أن أصابه قناص جيش الاحتلال مباشرة في رقبته.
سلواد ودّعت شهيداً آخر من أبنائها، خلال مسيرة ضخمة انطلقت أمس الأحد، من مجمع فلسطين الطبي برام الله، نحو بلدته شرقاً حاملة جثمان الشهيد إلى مثواه الأخير في البلدة.
الخارجية الأمريكية وبلهجة استنكارية خجولة، دعت الكيان لفتح تحقيق سريع ومعمق في حادثة قتل الطفل حماد الذي يحمل الجنسية الأمريكية.


الشهيد الشلّودي
أما شهيد القدس، فلن يحظى بمسيرة ضخمة، أو تشييع يليق به كسائر شهداء فلسطين، ولن تطالب الخارجية الأميركية بفتح تحقيق في حادثة استشهاده.
لم تكتف سلطات الإحتلال بسلبه حريته عندما كان حيّاً يرزق، ولأنها استنفدت أساليب القهر، عمدت الى الانتقام من جثمانه، فوضعت محكمة الإحتلال المركزية شروطاً لتسليم الشهيد عبد الرحمن الشلّودي لذويه، وقررت تسليم جثمانه بعد الساعة الحادية عشر ليلاً من يوم الأحد عند مقبرة باب الأسباط، بحضور عشرين شخصا فقط، قدمت أسماءهم للشرطة في وقت سابق.


مشهد متكرر
سلوان وسلواد، وسط تصاعد منسوب المواجهات، وفي مشهد متكرر، تشهد البلدتان مواجهات متقطعة بين الشبان وقوات الإحتلال، تبدأ بإلقاء الشبان الفلسطينيين الحجارة باتجاه قوات الاحتلال التي ترد بدورها من خلال إطلاق قنابل الغاز والرصاص الحي.
في فلسطين فقط، تودع عائلة إبنها الشهيد، بينما تتلهف أخرى على إلقاء نظرة الوداع على شهيدها، لكن بإرادة تتحدى الإحتلال وتصرّ على المواجهة حتى النصر.

 

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/65861

اقرأ أيضا