/تقارير وتحقيقات/ عرض الخبر

الإحتلال يواصل إعتداءاته على الأقصى

2014/10/15 الساعة 12:52 م

القدس للأنباء - خاص


وسط صمت دولي، عربي، وإسلامي، وتجاهل الهيئات والمؤسسات الإنسانية، يحاول الإحتلال خلال المرحلة الدقيقة الحالية، استغلال انشغال العالم بأوضاع المنطقة من ناحية، وإعادة إعمار قطاع غزة من ناحية أخرى، لاستكمال حملته في تدنيس المسجد الأقصى. فمع بدء "الأعياد العبرية"، تكثفت عمليات اقتحام ثالث الحرمين، فجابت مجموعات المستوطنين المتطرفين تحت حراسة شرطة وعناصر الإحتلال، بدون أي تقدير أو إحترام لقدسية المكان الشريف.
شرطة الاحتلال "الإسرائيلية" تستكمل اليوم حصارها للمسجد الأقصى، وتمنع من تشاء من دخوله، حيث انتشرت عناصر كبيرة منها بكثافة على جميع أبوابه التي باتت تغلقها شبه يومياً، بعد أن كانت إعتدت سابقاً على المصلين وأخرجتهم  بالقوة مستخدمة قنابل مسيلة للدموع وأخرى صوتية لتفريق المئات من الفلسطينيين الذين يداومون على الاعتكاف داخل المسجد لصد هجمات المستوطنين.


الإعتداء يطال النساء والشيوخ


وفي السياق ذاته، اعتدت القوات الخاصة "الإسرائيلية"، على النساء المرابطات على أبواب المسجد، كما طالت بإعتدائاتها مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني بالضرب أثناء تجوله في المكان، برفقة مدير دائرة الأوقاف الشيخ عزام الخطيب، بعد تم محاصرتهما، كما واصلت حملات الإعتقال الجماعية بحق الفلسطنيين في مدينة القدس، فإعتقل ما لا يقل عن 50 مقدسيا في الأسبوعين الأخيرين.


محاولات التهويد


بخطواتٍ محمومة ومتسارعة، تتجه حكومة الاحتلال نحو تهويد كامل للمسجد الأقصى، في سلسلة إقتحامات متلاحقة، بقيادة حاخامات وسياسيين "إسرائيليين" أبرزهم نائب رئيس البرلمان "الكنيست" موشيه فيجلن، الذي تعهد بأن يكون إعلان السيادة اليهودية على المسجد الأقصى أول قرار يتخذه في حال وصل إلى رئاسة الحكومة، بالإضافة إلى خطابات الحاخام المتطرف إيهودا غليك، الذي يعمد إلى الإدلاء بتصريحات عنصرية، ومحرضة على المسلمين والفلسطنيين.

المواجهة مستمرة


في المقابل، يتصدى المقدسيون من مرابطين وطلاب، نساء ورجال، من مختلف الأعمار، بكل ما أوتوا به من قوة لهمجية الإحتلال، وحماية بيت المقدس، حيث دارت في باحات الاقصى وعلى مداخله مواجهات عنيفة، أدت إلى إصابة ما لا يقل عن 20 فلسطينياً، ضمن فاعليات وجهود "نصرة الأقصى".
في القدس لا تتعالى سوى أصوات التكبير المنددة بتلك الاقتحامات، لعل الصوت وكلمة الحق، تتغلب على قوة السلاح والبطش، في ظل غياب إسلامي-عربي-عالمي، عن الواقع الذي تشهده المدينة المقدسة.


  رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/65401

اقرأ أيضا