/تقارير وتحقيقات/ عرض الخبر

هل يذهب قادة الكيان الى حرب ثالثة مع لبنان؟

2014/08/22 الساعة 11:06 ص

هل يأخذ بنيامين نتنياهو وفريقه العسكري الامني (موشي يعالون – بيني غانتس) الكيان الصهيوني الى حرب ثالثة مع لبنان؟ سؤال تردد صداه داخل "الكابينيت" وفي بعض وسائل الاعلام العبرية، التي تتابع عن كثب التصعيد العسكري على الجبهة الجنوبية مع قطاع غزة، الذي عمقت مقاومته الباسلة مآزق حكومة بنيامين نتنياهو وعرَّت عجز قادة الكيان العسكريين والامنيين، الذين حصدوا هزيمة في ميدان المواجهة وفشلا ذريعاً في تحقيق اي من اهداف العدوان المعلنة والمستترة، رغم أطنان القذائف والصواريخ التي اسقطت على القطاع المحاصر والتي تساوي في الميزان التدميري ما تفعله 6 قنابل ذرية...
فانشغال قادة العدو الصهيوني بالعدوان المفتوح على قطاع غزة، لم يخطف الاهتمام المفرط لأركان المؤسسات العسكرية والامنية بما يمكن ان تحمله الجبهة الشمالية مع لبنان من مفاجآت.  
 ففي الوقت الذي اتهم فيه وزير السياحة، عوزي لانداو، من حزب إسرائيل بيتنا، الذي يرئسه أفيغدور ليبرمان، نتنياهو بأنّه يقود "إسرائيل" إلى حرب استنزاف ضدّ حماس، وطالبه بالعمل الجديّ، بما في ذلك إعادة احتلال قطاع غزّة، أعلن مصدر عسكريّ "إسرائيليّ" انّه لا يستبعد شنّ حرب ثالثة على لبنان، وفق ما جاء على موقع (عنيان مركازي) "الإسرائيليّ.
وقد رجّح المحلل للشؤون العسكريّة في صحيفة (هآرتس) أنْ تُبادر "إسرائيل" إلى حرب ثالثة على لبنان العام المقبل، منوهاً بأنّ قائد هيئة الأركان العامّة للجيش الجنرال بيني غانتس (55 عامًا) الذي شارك كضابط شاب في حرب لبنان الأولى سيجد نفسه في الجبهة اللبنانية من جديد، ونقل أورن عن أحد الجنرالات المركزيين في قيادة الجيش من دون ذكر اسمه قوله إن احتمالات حرب جديدة مع حزب الله قبل انتهاء ولاية غانتس كبيرة جداً، أيْ في شهر شباط (فبراير) من العام المقبل، علمًا أنّه باشر بمنصبه الحالي شباط (فبراير) من العام 2011، وقرر نتنياهو ووزير الأمن موشيه يعالون، تمديد فترة ولايته بسنة إضافية أخرى.
وأشار الجنرال إلى أن ّالحرب ستشمل عملية برية يسقط خلالها مئات الجنود "الإسرائيليين" بين قتلى وجرحى. وبحسب الجنرال المذكور تهدف "إسرائيل" من ذلك إلى منع حالة يتم فيها استغلال معلومات استخباراتية لاغتيال حسن نصرالله والانجرار لحرب كرد فعل.
وقال المحلل الإسرائيليّ البارز في الشؤون الإستراتيجيّة والمخابراتيّة، يوسي ميلمان، إنّه يستعبد أنْ يكون حزب الله اللبنانيّ قد حصل على أسلحة غير تقليديّة مثل الأسلحة الكيماويّة والبيولوجيّة، ولكنّه أضاف أنّه وفق المعلومات التي بحوزته، والتي تعتمد على مصادر أمنيّة رفيعة في تل أبيب، فإنّ حزب الله وإيران عملا على تحقيق ذلك في الماضي، أي إمداد حزب الله بالأسلحة غير التقليديّة المذكورة، وجاءت أقوال ميلمان، بعد إصدار منظمة ((The Israel Project "الإسرائيلية" شبه الحكومية) تقريرًا كشف النقاب عن تزايد عدد الصواريخ التابعة لحزب الله لما يزيد عن مائة ألف صاروخ وضعت مباشرة على الحدود "الإسرائيلية" – اللبنانية.
وحسب تقدير أجهزة الاستخبارات "الإسرائيلية"، فإن حزب الله يمتلك مخزوناً احتياطياً ضخماً في أطراف أخرى من لبنان، خلافاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم (1701) الذي كانت نتيجته وقف إطلاق النار بين "إسرائيل" والحزب عام 2006، وينص على "أنّ الحكومة اللبنانية هي الجهة الوحيدة المخولة بحمل السلاح في جنوب البلاد". وتخشى "إسرائيل"، وفقا لما يورده التقرير، من أن إيران تقوم بلعب دور كبير لم يسبق أن مارسته من قبل في لبنان، ويتضح ذلك من خلال الازدياد الملحوظ في الزيارات التي قام بها قادة عسكريون وسياسيون.
ويزعم التقرير أنّ حزب الله يحصل على صواريخ قصيرة وبعيدة المدى من ثلاثة طرق: بحراً وجواً وعن طريق الحدود السورية. وتعتبر إيران وسورية المزودين الرئيسيين للسلاح، في حين حصل الحزب على صواريخ روسية وفق التقدير "الإسرائيلي". وتدّعي "إسرائيل" أن حزب الله يخزن السلاح في الغرف المحصنة تحت الأرض وفي المباني بين صفوف المدنيين. في حين تُستخدم المباني العامة كنقاط مراقبة. ولا يسمح لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) بالدخول إلى الأماكن الخاصة، مما يجعل من الصعب على قوات (اليونيفيل) رصد عمليات تهريب السلاح.
في السياق ذاته، قال موقع (ميداع) "الإسرائيليّ" إنّه في السنوات الـ8 الماضية، أيْ منذ أنْ وضعت حرب لبنان الثانية أوزارها، لم يٌقم حزب الله بأيّ عمل ضدّ "إسرائيل"، لافتًا إلى أنّه لم يفعل ذلك من منطلق الخوف، بل من أجل مواصلة بناء نفسه وبناء قوته وترسانته العسكريتين. وشدّدّ الموقع، نقلاً عن مصادر "إسرائيليّة" أمنية رفيعة، قولها إنّه في حال اندلاع المواجهة الجديدة فإنّ الجيش "الإسرائيليّ" سيُواجه أمورًا جديدة لم يعرفها في السابق مثل مضادات للطائرات وسلاح البحريّة، على حدّ تعبير المصادر.

 

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/63670

اقرأ أيضا