وكالة القدس للأنباء - متابعة
وجه نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فشلسطين، جميل مزهر، رسالة الى المناضل الكبير جورج إبراهيم عبد الله بمناسبة تحرره من السجون الفرنسية..
باسم فلسطين، وباسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وباسم الأمين العام الرفيق القائد أحمد سعدات، وقيادة وكوادر وأعضاء الجبهة، أتقدّم إليكم بأحرّ التهاني وأصدق مشاعر الاعتزاز بمناسبة نيلكم الحرية بعد أكثر من أربعة عقود من الأسر الظالم في السجون الفرنسية.
وأضاف مزهر، على مدار أكثر من أربعين عاماً، لم تتزحزح قناعاتكم ولا مواقفكم المبدئية الثورية من أجل فلسطين، وكرامة الشعوب العربية، وأحرار العالم.
لقد تحرّرت، فخرجت من زنزانة فرنسية ضيقة إلى ساحة أوسع… لكن هذه الساحة ليست حرّة بعد، لأن غزة لا تزال تنزف تحت نير الإبادة والحصار، وتحت صمت العالم المخزي.
وقال، تحية لك يا جورج، يا من اختار فلسطين بوصلة نضاله... لم تكن سجيناً لبنانياً فحسب، بل أسيراً فلسطينياً بالمعنى السياسي الكامل.
وأضاف، لقد عدت لتذكّر بأن النضال من أجل فلسطين ليس موسمياً، ولا انتقائياً، ولا تفاوضياً، بل جذريّ ومستمرّ حتى النهاية. من زنزانتك، كتبتَ لجراح غزة. خاطبتَ رفاقك الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال: "لا تتركوا بندقيتكم وحدها، ولا حكايتكم صامتة."
واليوم، وقد تنفّست هواء الحرية، نكاد نسمعك تقول: "خرجت من سجني، لكن غزة لم تخرج من حصارها… فلنكمل الطريق."