/مقالات/ عرض الخبر

صلاح أبو حسنين.. موجع هذا الفراق.. كتب: د. أنور أبو طه

2014/08/06 الساعة 01:01 م

أخي الشهيد فخراً وعزاً ورحمة... صلاح... كم هو موجع هذا الفراق... عرفتك منذ أكثر من ثلاثة عقود نسرع الخطى في أزقة رفح الغالية نوزع ثورتنا وفرح جهادنا على شعبنا المستضعف ونحمل لهم "البيان الثوري" و"الطليعة الإسلامية" و"النور الإلهي"... ونستريح في جامع يبنا والسلام والعوده... لنبدأ من جديد...
كنت عاشقا بحق لدرب ذات الشوكة محبا بصدق للمعلم وتلاميذه محروما تبحث عن كلمات الله في الكتاب وعيون الأطفال وطلقات الجهاد الأولى...
قبل أيام من رحيلك كنت أطلب من أحد الإخوة أن يوصل لك رسالة كي أحادثك وقبل ساعات من حياتك الأبدية كان يذكرني بك الأمين ويسألني عنك بعد أن خرجت على شاشة فلسطين اليوم... أذكر أن قلبي رعف لخبر ظهورك خوفا عليك، وما علمت أن ظهورك هو شهادتك العليا وصوتك الوداعي الأخير...
في الليلة التي أنزل الله فيها القرآن، وفي ليلة الجمعة المباركة، وفوق ثرى الأرض المقدسة التي بارك الله فيها للعالمين، وبعد صوم لله رب العالمين وبصاروخ من قبل أشد الناس عداوة للذين آمنوا استشهدت... وفاضت روحك للحياة والمجد والخلود... إنها معجزة شهادة الإختيار والإصطفاء الإلهي حين تجتمع مع مقدس الزمان المكان وفي حضرة شهر الله...
أخي صلاح سامحنا على تقصيرنا... على ثرثرتنا... على عجزنا ولكنه حال الفقير المقل.
أدع لنا ربك وأنت في ظل العرش أن يعجل برحيلنا اليه علّه يرضى وعلنا نراك، أدع لنا ربنا وأنت في ظل العرش أن لا يفتنّا من بعدك بالسياسة واللغو وزينة الحياة الدنيا...
لم أعرفك إلا عفوياً صادقاً طاهراً .... ولن أسترسل فكل ما أقوله وسأقوله هراء أمام قطرة دم واحدة من روحك الزكية...
نرثي أنفسنا ولا أرثيك ولا أرثي شهداء غزة الأبرار فالرثاء للأموات ... أحيانا الله بلقياك... وذكراك...

 


عن صفحته الشخصية على الفيس بوك

 

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/63102

اقرأ أيضا