/تقارير وتحقيقات/ عرض الخبر

الخليل تواصل المواجهة

2014/06/21 الساعة 08:23 ص

القدس للأنباء – وكالات


تواصل قوات الاحتلال الصهيوني حملتها المسعورة، التي تشنها منذ ثمانية أيام ضد مدينة ومحافظة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، وشهت الليلة الماضية "الجمعة - السبت " توسيعاً لنطاق حملة التنكيل والقمع لتطال مناطق جديدة شمال المحافظة وتدخلها بقوة وعنف دائرة الاستهداف والقمع والتنكيل بحجة البحث عن ثلاثة مستوطنين قالت "إسرائيل" بأنهم قد تعرضوا للاختطاف .
 
وفي هذا السياق أعلنت قوات الاحتلال يوم أمس "ليلا"، شمال الخليل مناطق عسكرية مغلقة وأغرقتها بآلاف الجنود معززين بالآليات والمدرعات والمروحيات، التي قامت بعمليات إنزال جوي لجنود الاحتلال في مناطق بيت كاحل وترقوميا ونوبا وغيرها من قرى وبلدات المنطقة، وشرعت بحملة تفتيش واسعة النطاق اجتاحت خلالها منازل ومحال المواطنين التجارية والمؤسسات الأهلية الرسمية .
 
وسيطر جنود الاحتلال على العديد من المباني، واعتلوا أسطحها وحولوا بعضها إلى ثكنات عسكرية بعد أأن طردوا أصحابها أو أجبروهم على البقاء في غرفة واحدة من غرف منزلهم.
 
كما اجتاح جنود الاحتلال المناطق الزراعية والجبلية المحيطة بقرى شمال الخليل، وفتشوا الآبار المياه والكهوف والشقوق دون أن تسفر العملية رغم اتساعها مكانياً وزمانياً عن أية نتيجة ولم تحقق حملة القمع الصهيونية التي انطلقت منذ أكثر من أسبوع أي اختراق باتجاه العثور على المستوطنين الثلاثة وفقا لتعبير موقع "يديعوت أحرنوت"، الذي تناول اليوم "السبت" الرواية الصهيونية عن حملة القمع والتنكيل التي تتعرض لها مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية من شمالها الى جنوبها ومن شرقها إلى غربها دون أن تستثني أحدا أو منطقة .
 
وتواصلت تهديدات كبار قادة جيش الاحتلال مثل رئيس القسم السياسي والأمني في وزارة الجيش "عاموس غلعاد" ورئيس الأركان الصهيوني "غابي اشكنازي" ووزير الجيش "بوغي يعلون " وعدد كبير من الضباط الذين فضلوا تعريف أنفسهم بعبارة "مصدر امني رفيع" الذين أكدوا جميعهم استمرار قوات الاحتلال بعملية القمع والتنكيل.
 
وكعادتهم فاجأ الفلسطينيون قوات الاحتلال بصبرهم وثباتهم وتحديهم بأبسط الأشكال واقوى تعبير في ذات الوقت، كما تظهر بعض الصور الواردة من مدينة خليل الرحمن والتي تظهر بوضوح تحدي أهلها وسكانها لجبروت القمع ومحاولتهم إظهار عدم مبالاتهم وعدم خوفهم ما يحرم العملية الصهيونية من أهم أهدافها وهو "تحقيق الردع " كما يحلوا لقادة الاحتلال القول وذلك عبر تغليظ عصا القمع واستهداف أوسع شريحة اجتماعية وداخل اكبر عدد ممكن من الفلسطينيين إلى دائرة الرعب المباشر تحت ذريعة تحقيق الردع وتدفعيهم الثمن، كما قال احد ضباط الاحتلال الكبار الذي وصف نفسه بالمصدر الأمني الرفيع " يجب ان يتذكر الفلسطينيون عملية الاختطاف لسنوات طويلة قادمة".

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/61117

اقرأ أيضا