/تقارير وتحقيقات/ عرض الخبر

القضية الفلسطينية على مقصلة التصفية!!

2014/06/02 الساعة 12:59 م

مضى 66 عاماً على احتلال فلسطين.. ورغم المجازر والمذابح التي ارتُكبت بحق شعبنا، إلا أن رفضه ومقاومته للمشروع الصهيوني على أرضنا ومنع تمدده زاد من حجم التحديات، التي تتمظهر في مخططاتٍ تستهدف تصفية القضية الفلسطينية. ما يستوجب صحوة وتفهماً لكل ما يجري في المنطقة والعالم.
في هذا المجال تأخذ مراحل الإجهاز على القضية الفلسطينية منحنيات عدة لفرضها على أرض الواقع كحقيقة ثابتة، خصوصاً بعد المحاولات الصهيونية فرض حقائق الاستيطان والتهويد في الأقصى والقدس المحتلين، ومحاولات كسر إرادة الصمود والتحدي لدى أسرانا البواسل، ووضع مخططات "الترانسفير" موضع التنفيذ، بعد أن بدأت مراكز ومؤسسات "إسرائيل" منذ اتفاقات "أوسلو" الربط بين قضية اللاجئين الفلسطينيين.، وبين ما يسمى قضية "اليهود العرب في إسرائيل".
وأولى بوادر التحركات "الإسرائيلية" بهذا الخصوص هي قيام منظمات الحركة الصهيونية في العالم وبدعم وتمويل من "إسرائيل"، بإنشاء هيئات ومؤسسات تمثل اليهود العرب بصفتهم المزعومة كلاجئين يهود من الدول العربية. وذلك لإلقاء مسؤولية بروز قضية اللاجئين الفلسطينيين على عاتق الدول العربية، وتحميلها مسؤولية "المشكلتين" بتمويل ودفع  التعويضات المالية، من جهة وفرض فكرة توطين اللاجئين الفلسطينيين في الدول التي يقيمون فيها، وشطب حق العودة بشكل نهائي. ويحضر في هذا الخصوص ما اشيع عن تشكيل لجنة بريطانية لتحديد قيمة التعويض الفردي لكل لاجيء فلسطيني وإمكانيات جمع الأموال اللازمة!..
إزاء كل ذلك، نرى أن ما تشهده بعض المخيمات، عبر محاولات بعض العابثين لتوريط المخيمات بإثارة الفتنة وتعميم الفوضى وضرب الإستقرار فيها يصب في خانة باتت واضحة المعالم والإتجاه والهدف. ولذلك فإن التحذيرات، على أهميتها لم تعد تكفي، وإنما المطلوب الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه "اللعب" بقضية شعبنا، وأمنه، ووجوده، وحاضره ومستقبله.
وعلى الجميع، التحرك الفاعل لدعم وتشجيع المبادرة الفلسطينية الجامعة والهادفة إلى ضبط الوضع الأمني في المخيمات، وتعزيز الأمن الإجتماعي، وإفشال كل المشاريع الهادفة لتصفية قضية اللاجئين. فاستكمال تنفيذ بنود المبادرة وإعطاء التغطية السياسية والأمنية لها لبنانياً وفلسطينياً، وحلحلة ملفات المطلوبين سيكون عامل تنفيس للإحتقان والتوتر في المخيم ورفع المظلومية عن الكثيرين.
إن البعض من المصطادين في الماء العكر يزعم أن الفلسطيني هو "حقل الغام" قد ينفجر في أي لحظة، متناسين الدور الإيجابي و"الإطفائي" الذي لعبته القيادات الفلسطينية في أكثر من قضية، وعلى أكثر من صعيد في لبنان.
إن حفظ الأمن في المخيمات الفلسطينية يخدم شعبنا الفلسطيني والجوار اللبناني، وهذا يعزز من المواجهة المشتركة لكل المشاريع المشبوهة الساعية إلى تصفية القضية الفلسطينية وتوطين اللاجئين على طريق تصفية قضية فلسطين.
ولذلك فإن الخيار الوحيد المتبقي هو في استمرار وتصعيد المقاومة الفلسطينية ضد العدو الصهيوني لإسقاط كل المشاريع الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية وفرض طقوس الهزيمة على شعبنا.
 

المصدر: نشرة الجهاد

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/60102

اقرأ أيضا