القدس للأنباء - خاص
بعد مرور سبع سنوات على الحرب في مخيم نهر البارد بين تنظيم "فتح الاسلام" والجيش اللبناني، وبعد خمس سنوات من بدء إعمار المخيم الذي لم ينجز حتى الآن سوى 30% منه، أكدت الأونروا أنه لن يتم استكمال الإعمار إلا إذا توفرت أموال التمويل من الدول المانحة، أي إكمال أربع رزم من أصل ثمانيه.
ولزياده الطين بلة قامت وكالة الأونروا، بتقليص خدماتها اتجاه أبناء مخيم نهر البارد، من بدل إيجار وطبابة ومساعدات غذائية، يؤدي بشكل تدريجي إلى إنهاء حالة الطوارئ، ما دفع أهالي المخيم إلى القيام بموجة إحتجاجات سلمية واسعة تمثلت بإغلاق كافة مراكز الأونروا في المخيم، واعتصامات واستنكارات من قبل الفصائل الفلسطينية.
في ظل هذا الوضع المعّقد والصعب لم يجد الفلسطيني علاء مبدى من سكان المخيم، والذي يملك منزلاً في الرزمة السادسة من المخيم (حي صفورية)، من وسيلة للتعبير عن احتجاجه على تقليص الخدمات، وبطء الإعمار سوى نصب خيمه على أنقاض منزله، ليوصل رسالة إلى المعنيين، ولفت الأنظار إلى معاناته، خاصة بعد قطع وكالة الأونروا عقد الإيجار عنه.
ويقول علاء لـ وكالة "القدس للأنباء" أنه "بسب سياسية الأونروا التقليصية بحق أبناء مخيم نهر البارد، والمماطلة في حقوق الناس، وعدم السعي لتأمين أموال الإعمار، وشطب الأونروا إسم عائلتي من عقد الإيجار، بالإضافة إلى أننا لم ندرج في ملف الشؤون، نصبت خيمة اعتصام في مكان منزلنا حتى يتم إعاده إعماره".
علاء هو نموذج بسيط لما يجري لأهالي مخيم نهر البارد، الذين ما زالوا يعيشون اليأس والحرمان، منذ 7 أعوام في "حربٍ" لا ناقة لهم فيها ولا جمل، فماذا تنتظر الجهات المعنية من أهالي المخيم؟
رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/59949