قائمة الموقع

"القدس للأنباء" تلتقي مرشحي الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في نهر البارد !

2014-05-14T06:15:16+03:00

القدس للأنباء - خاص
لم يجد اللاجئون الفلسطينيون في مخيمات اللجوء في لبنان، طريقة للفت الأنظار إليهم، وتوجيه الإعلام المحلي نحوهم، سوى التقدم بالترشح للانتخابات الرئاسية الفلسطينية، وانتخابات المجلس الوطني.
ربما يرى البعض أن الهدف من الحملات الانتخابية صراعاً على الترشح، لكن الواضح أن هدفها هو لفت الأنظار إلى حال الفلسطيني المحروم في مخيمات اللجوء، برسالة عنوانها الترشح، ومضمونها "لا تهمشونا".
وعلى ضوء ما تقدم، أعلنت مجموعة من الشبان الفلسطينيين في مخيم نهر البارد شمال لبنان الترشح للانتخابات المقبلة، ورفعت شعارات دعائية لعدد منهم، ودعت أبناء المخيمات للاقتراع بكثافة، لكسر جدار الإهمال والنسيان المحيط بهم في هذه المسألة وغيرها.
وتحدث بعض المرشحين لهذه الانتخابات لـ وكالة "القدس للأنباء"، عن الأسباب التي دفعتهم لإتخاذ هذه المبادرة، وامكانية تحقيق ما يصبو إليه، في ظل الظروف الموضوعية التي تعيشها الساحة الفلسطينية.


فقال المرشح لرئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية منتصر عبد الرحيم: "الرسالة التي نريد إيصالها أننا كلاجئين فلسطينيين، يجب أن يكون لنا حق في المشاركة في الانتخابات، ترشحاً وانتخاباً، وأن يكون لنا ممثلين بالحياة السياسية داخل الوطن، ولا أعتقد أنها غير معترف بها، حيث أن المادة 113 من الدستور المعدل تقول يحق لكل مواطن فلسطيني الترشح لمنصب الرئيس، وإذا قال أحد أني لست مواطناً فلسطينياً فهذا غير صحيح، بحسب المادة الخامسة من الميثاق الوطني الفلسطيني والتي تقول: كل من ولد من أب عربي فلسطيني بعد عام 47 سواء في الداخل أو في الخارج فهو مواطن فلسطيني".


يتابع: "أما الأسباب التي دفعتني لإتخاد هذه الخطوة، جاءت بعد اتمام المصالحة الفلسطينية، والتي هي لمصلحة الشعب الفلسطيني، مؤكداً أنه سيصبح لنا حكومة وطنية جامعة بعد أن كنا نتحدث عن حكومتين، فهذه المصالحة ستوحد منطقتي الضفة والقطاع، وهنا كانت الفكرة بضرورة إشراكنا كلاجئين معهم ببناء الوطن، كما أن المعاناة والحرمان التي تعيشها مخيماتنا وحرماننا من حقوقنا المدنية والاجتماعية دفعتني إلى هذه الخطوة، لكي نلفت الأنظار أن مخيماتنا لها الحق بمنحها الحقوق المدنية والإجتماعية، ولكي لا تبقي هذه المطالب ضمن الخطابات الرنانة، وأتمني أن نستطيع لفت النظر للمعنيين نحو اللاجئين".


أما المرشح لعضو المجلس الوطني الفلسطيني بلال  عبد  الرازق قال :"الرسالة التي نريد إيصالها إلى من يعنيهم اﻷمر، هي أننا فلسطينيون يحق لنا كما يحق لكم، الترشح والانتخاب والدستور الفلسطيني بالمادة 26 تنص على أن للفلسطينيين حق المشاركة في الحياة السياسية أفرادا وجماعات ولهم على وجه الخصوص الحقوق الآتية:
"تشكيل الأحزاب السياسية، والانضمام إليها وفقا للقانون، وتشكيل النقابات والجمعيات والاتحادات والروابط والأندية والمؤسسات الشعبية، وفقا للقانون، والتصويت والترشيح في الانتخابات لاختيار ممثلين منهم يتم انتخابهم بالاقتراع العام وفقا للقانون، وتقلد المناصب والوظائف العامة على قاعدة تكافؤ الفرص، وعقد الاجتماعات الخاصة دون حضور أفراد الشرطة، وعقد الاجتماعات العامة والمواكب والتجمعات في حدود القانون".


ثانياً:  الأسباب التي دفعتني لترشح إلى عضوية المجلس الوطني الفلسطيني هي:


"ما نراه اليوم من مأساة وحرمان وتقصير المسؤولين، من منظمة التحرير الفلسطينية، تجاه أبناء المخيمات في الشتات، ومن الأونروا بقراراتها اﻷخيرة وإعلانها الحرب على الفلسطيني وخاصة أبناء مخيم نهر البارد، وإلغاء حالة الطوارئ عنهم وتقصيرها  باﻹعمار، وأيضا من الدولة المضيفة التي تحرم الفلسطيني من حقه في التملك وحقه بالعمل".
"من هذه المعاناة خرجت لائحة الشتات من مخيمات البؤس والحرمان، لتقول إلى من يعنيه اﻷمر، إننا شعب حي يؤمن بقضيته وبحق العودة إلى أرضه، ويحق له أن يختار من يمثله بالقرار السياسي المستقل".


"هذه الخطوة جدية ونحن ماضون بها ليصل صوتنا، وسنقوم بزيارات إلى كافة المسؤولين لنطلعهم على برنامحنا اﻹنتخابي، وسنقوم بزيارة إلى السفارة الفلسطينية، لوضعها بالصورة، ونقدم رسالة لكي تصل إلى الحكومة الفلسطينة والسلطة الفلسطينية في الداخل".

 


بدوره قال المرشح للمجلس الوطني الفلسطيني محمود أبو حيط: "بعد مرور ٦٦ عاماً على قهر الهجرة ومرارة اللجوء، وبعد كل هذا الإحباط الذي وصل إليه شعبنا في كل أماكن تواجده، في الشتات والداخل، كان لا بد لنا من توجيه رسالة، مفادها أننا متواجدون، ويحق لنا الترشح والانتخاب، فنحن أبناء مخيم نهر البارد، الذي قدم الشهيد أحمد موسى، شهيد الثورة الأول".
وأضاف: "حسب القانون، يحق لأي فلسطيني الترشح للمجلس الوطني، والانتخاب في ذات الوقت".

اخبار ذات صلة