نشرة الجهاد
شهد مخيم عين الحلوة، في الفترة الأخيرة سلسلة من الحوادث الأمنية، بعد المبادرة التي أجمعت عليها القوى والفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية، وأدت هذه الحوادث بمجملها إلى عمليات اغتيالات، إطلاق نار، وهذا أدّى إلى ترويعٍ للآمنين، وتضرّر الحركة التجارية لأصحاب المحال الذين يعانون أصلاً ركوداً اقتصادياً، هذا عدا عن الاكتظاظ السكاني، والمشاكل الإجتماعية المتنامية والمتزايدة، مما يزيد "الطين بلة".
ولمواجهة هذه المخاطر التي تتهدد الواقع الفلسطيني في المخيمات، وخصوصاً في مخيم عين الحلوة، عملت القوى والفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية على معالجة أيّة تداعيات قد تكون خطيرة على الوضع من خلال عقد اجتماع للجنة الأمنية العليا للإشراف على الوضع الأمني في المخيمات، وقد أعدّت اللجنة تصوَراَ لضبط الوضع الأمني في المخيم، وإعادة ترتيب وتدعيم القوة الأمنية، وتطويرها.
إن ما حصل من عمليات اغتيالات، أو محاولات للاغتيالات، أو إطلاق نار، الهدف منه تخريب الوضع الأمني في المخيم، وإحداث الفتنة، وضرب المبادرة "الإنقاذية" التي طرحتها الفصائل مجتمعة. وهذا يحتم على الجميع العمل من أجل تطبيق هذه المبادرة، وذلك حماية للمخيمات، وصوناً لأمنها، وللوقوف سداً منيعاً في وجه من يريدون الاصطياد في الماء العكر.
ولضمان نجاح هذه المبادرة يجب توافر ظروف ومعطيات تساعد في نجاحها، وأهم ذلك:
- الحصول على غطاء أمني وسياسي لبناني.
- معالجة الأزمات المعيشية (الحرمان، تعديل القوانين المجحفة بحق الفلسطينيين).
- معالجة ملف المطلوبين.
في العموم، إن ما حصل من تطورات إيجابية على صعيد ملف المصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس" يجب أن ينعكس إيجاباً، من خلال تطبيق بنود المبادرة "الانقاذية" بشكل كامل لمواجهة المخاطر العديدة التي تتهدد المخيمات عموماً، والقضية الفلسطينية خصوصاً.