أعلن نادي برشلونة الإسباني رسمياً، أمس الجمعة، رحيل مدرب فريقه الأول لكرة القدم السابق "تيتو فيلانوفا"، بعد صراع طويل مع مرض السرطان.
وكان مستشفى كويرون في برشلونة، الذي يعالج به المدرب، أعلن صباح الجمعة، أن حالة "فيلانوفا" الصحية أصبحت حرجة بعد العملية الجراحية الطارئة التي أجراها بسبب مشاكل في المعدة، قبل أن يعلن لاحقاً وفاة المدرب الإسباني.
واكتشف "فيلانوفا" مرضه في عام 2011 ، عندما كان مدرباً مساعداً "لجوسيب جوارديولا"، في تدريب برشلونة، قبل أن يخلفه في 2012 ، ويقود برشلونة للقب الدوري الإسباني، رغم غيابه عن مقعد المدير الفني للفريق عدة أشهر، بسبب وجوده في مدينة نيويورك الأميركية للعلاج.
واستقال "فيلانوفا"، من تدريب برشلونة عام 2013 ، بعدما ساءت حالته الصحية، وأصبح بحاجة إلى التفرغ للعلاج، وحل مكانه المدرب الأرجنتيني خيراردو مارتينو.
يشار إلى أن "فيلانوفا" ولد عام 1968، ومسيرته كمدرب لم تكن طويلة، فهي لم تتعدَ الموسم الواحد، كما أن مسيرته كلاعب محترف كانت بعيدة عن الأضواء في فرق مايوركا، والتشي، وسلتا فيجو، ورغم ذلك فإن لدى هذا المدرب المولود في كتالونيا - والمتوفى فيها أيضا - قصصاً لن تنسى بسهولة.
"فيلانوفا"، هو الرجل الذي تعرض للاعتداء في حادثة أصبع مدرب ريال مدريد السابق مورينيو الشهيرة بإياب كأس السوبر الإسبانية عام 2011، وهي الكأس التي فاز بها برشلونة، وكان تيتو آنذاك مساعداً للمدرب، وبعدها بأشهر قليلة كان مرض تيتو، بالسرطان فاعتذر مورينيو علانية وأرسل له كل الأمنيات الطيبة، وعاد المدرب البرتغالي، ليؤكد من جديد بمؤتمره الصحفي قبل مواجهة ليفربول على حزنه الكبير لما أصاب المدرب الكتالوني.
و"فيلانوفا" كان مساعداً لجوارديولا في برشلونة "ب"، ثم في الفريق الأول، وكشفت الصحف قبل فترة أنه من طالب جوارديولا بتجربة فكرة المهاجم الوهمي خلال موسمه الأول، ورغم رفض بيب في البداية لكنه اقتنع بعد ذلك وطبق فكرة تيتو لأول مرة ضد ريال مدريد، فكانت النتائج مذهلة بفوز البارسا 6-2 في "السانتياجو برنابيو"، وتحول ليونيل ميسي من يومها إلى مهاجم وهمي.
ولن تنسى جماهير برشلونة قصة "الواتس اب" الذي قاد من خلاله فيلانوفا فريقه أثناء علاجه في الولايات المتحدة الموسم الماضي، فقد كشفت صحيفة "الآس"، أن فيلانوفا يتابع المباريات ويوجه التعليمات عبر الواتس اب بما في ذلك إجراء التبديلات.
ومن الأشياء التي ستبقى خالدة لتيتو فيلانوفا نجاحه مع برشلونة بالوصول إلى الرقم القياسي بحاجز 100 نقطة والذي تساوى به مع رقم ريال مدريد الذي حققه مع جوزيه مورينيو موسم 2011-2012، كما أنه يحمل الرقم القياسي بالنقاط في النصف الأول من الموسم بتحقيق 55 نقطة، ويحمل الرقم القياسي بالنقاط على أرض ملعب الفريق بـ 55 نقطة.
تيتو رحل، لم تكن مسيرته في واجهة الأحداث الرياضية، لكنه ترك خلفه أثر لن يمحى بسهولة، فهو صاحب أرقام قياسية، وصاحب أفكار غيرت شكل كرة القدم لسنوات.