/تقارير وتحقيقات/ عرض الخبر

الغزّيون يتوقون للرباط في المسجد الأقصى

2014/04/25 الساعة 06:51 ص

يتوق الشباب الغزي لمعانقة تراب المسجد الأقصى للدفاع عنه الذي يتعرض لاعتداءات وانتهاكات إسرائيلية يومية ممنهجة, ولكن تبقى أمنياتهم ورغباتهم تراوح مكانها، في ظل عدم استطاعتهم مغادرة غزة بسبب إغلاق المعابر، والإجراءات(الإسرائيلية) التعسفية التي تحرمهم من الوصول إلى مدينة القدس طيلة العقدين الماضيين، بحجج ودواع أمنية بحتة، إضافة إلى اتباع سياسة متعمدة بتغييب الفلسطينيين عن مقدساتهم الدينية.
ويشهد المسجد الأقصى في الآونة الأخيرة عدة اقتحامات واعتداءات ممنهجة من قبل جماعات المستوطنين, بحماية شرطة الاحتلال والتي أسفرت عن وقوع اشتباكات عنيفة مع المرابطين بداخله, فضلا عن منع الاحتلال لسكان الضفة الغربية من التوجه لمدينة القدس والمشاركة في الذود عن المسجد الأقصى من الانتهاكات الممنهجة التي يتعرض لها  .
أمانِ وأحلام
عبد الرحمن الخالدي (22عاما) من سكان شمال قطاع غزة, عبّرعن أمنيته بالمشاركة مع المرابطين الذين يدافعون عن المسجد الأقصى لدعم صمودهم وثباتهم أمام هذا العدوان الممنهج, مشيرة إلى أن كل فلسطيني بانتظار اللحظة التي تُفتح فيها المعابر والحدود، للوصول إلى المسجد الأقصى والصلاة فيه والدفاع عنه، حتى تحرير الأرض وتطهيرها من الغاصبين.
وأضاف الخالدي، ما شهدناه خلال الأيام الماضية من صمود أسطوري للمرابطين داخل المسجد الأقصى وسكان القدس أمام اعتداءات الاحتلال, يعد فخراً لنا جميعاً ويعبر عن مدى تمسك الفلسطينيين بأرضهم ومقدساتهم، وعدم تهاونهم في حقوقهم رغم كل ما يحاك ضدهم من مؤامرات وتشديد للحصار ".
المشاركة في الفعاليات
أما الشاب خالد أحمد (24عاما) من المنطقة الوسطي, فأوضح أن "إسرائيل" تتعمد التضييق على سكان قطاع غزة من خلال إغلاق المعابر حتى تحرمهم فرصة الذهاب إلى المسجد الأقصى والذي يتمنى كل فلسطيني سواء كان كبيراً أو صغيراً بملامسة ترابه الطاهر والدفاع عنه من الاعتداءات المرتكبة بحقه, مبيناً أن كل ما نستطيع فعله تجاه المسجد الأقصى وسكانه هو المشاركة في الفعاليات والأنشطة التي تقام على أرض الواقع أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي, من خلال الحملات الداعمة والتي لها الأثر الإيجابي الكبير.
وأشار أحمد إلى فقدان أهل القدس الأمل في الأمة العربية في التحرك لحماية الأقصى والمقدسات، وشعورهم بأن القدس والمسجد الأقصى هو للفلسطينيين وحدهم, مؤكداً على أن التمسك بخيار المقاومة المسلحة, هو الذي يمكن أن يرجع الحقوق الفلسطينية في القدس ويدحر الهجمة عن المسجد الأقصى .
حراك شعبي
بدوره، قال الشاب حسن شاهين من مدينة غزة " إن ما يحدث للمسجد الأقصى منذ أعوام وخاصة بالآونة الأخيرة من انتهاك لحرمته ومقدساته وأحكام السيطرة عليه والاعتداء على المصلين والمرابطين, هو اعتداء على المقدسات الإسلامية بشكل عام ".
وأضاف شاهين، المشاركة في الدفاع عن الأقصى هي من أفضل أمنياتي, وستكون من أولى الأولويات لدي بدون تردد , فلولا الحدود وصعوبة الوصول لما ترددنا بالزحف نحو الأقصى والعمل على تحريره بكافة الوسائل ".
وتابع  شاهين" المطلوب من الجميع حراك شعبي قوي بموقف موحد لصد الهجمة الصهيونية ,  وعلى جميع الفلسطينيين أينما وجدوا والعرب والمسلمين جميعا النهوض من أجل نصرة المسجد الأقصى المبارك".
وقد أطلق مجموعة من النشطاء الشباب قبل شهر تقريباً حملة  لدعم  القدس  والمسجد الأقصى بعنوان " حملة المليون لمناصرة المسجد الأقصى " عبر موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك , تشمل عددا من التحركات الشعبية والشبابية لمؤازرة العمل الوطني المقاوم لسكان القدس  وزوارها، كما دعوا منظمات المجتمع  الفلسطيني وقواه السياسية والمدنية ومؤسسات السلطة الفلسطينية إلى الانخراط في الحملة ومنحها الزخم المطلوب.


المصدر: الإستقلال

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/58189