/مقالات/ عرض الخبر

القدس تستصرخكم .. فاليوم يوم الملحمة كتب: مصطفى الصواف

2014/04/20 الساعة 12:58 م

القدس للأنباء - وكالات
ما أحوجنا اليوم إلى هبة جماهيرية وشعبية مكثفة، تشد رحالها تجاه مدينة القدس، في ظل الاستهداف الأخطر من قطعان المستوطنين الصهاينة وقوات الاحتلال، التي لم تتوقف على مدى شهور طويلة ازدادت في اليومين الأخرين، حتى وصل الأمر إلى إلصاق منشورات تطالب الفلسطينيين بإخلاء الساحات والمسجد الأقصى، وجاء فيها، والخطاب هنا موجه للمسلمين الفلسطينيين "أنتم مطالبون بإخلاء منطقة جبل الهيكل لغاية تاريخ 13-4-2014 الساعة السابعة مساء، وذلك بسبب أعمال بناء الهيكل، وتجديد مكان تقديم القرابين والتجهز لتقديم قربان الفصح في اليوم التالي".
قوات الاحتلال، وخلال كتابتي للمقال صباح الأحد تقتحم المسجد الأقصى، وتعتدي على المصلين، وتحاصر المصلين الذين يرابطون داخل المسجد الأقصى للدفاع عنه ضد أي اعتداء من المستوطنين الصهاينة، الذين يسعون بشكل فعلي وواقعي إلى تقسيم زماني ومكاني للقدس بين اليهود والمسلمين، كما هو حادث في المسجد الإبراهيمي .
علينا كشعب فلسطيني ألا ننتظر أن تأتينا النصرة من عرب أو مسلمين، في ظل هذه الظروف والأحوال التي تعيشها المنطقة العربية التي تنشغل بنفسها خوفا على سلطانها، أو محاربة للإسلام والمسلمين، وأيضا خشية على عروشهم وممالكهم، ولم يعد في تفكيرهم مساحة للدفاع عن القدس، حتى أنهم ينفقون أموالهم في قضايا تغضب الله عز وجل، كذلك الأمير الخليجي الذي أبدى استعداده لدفع مليون دولار من أجل الجلوس مع عارضة أزياء وشرب كأس قيل إنه من الشاي، بينما يبذل اليهود جهودهم وملياراتهم من أجل ترسيخ واقع يهودي في القدس، ويتبرعون بالمليارات من أجل الوصول الى لحظة يعدون لها بكل جهد، وهي إقامة هيكلهم المزعوم، والذي بدأ بنصب المظلة بالقرب من المسجد الأقصى.
أقول ذلك بعد أن كشفت مصادر عربية أن مخصصات مدينة القدس، والتي أُقرت في اجتماعات عربية بإنشاء صندوق برأس مال مقدر بمليار دولار، لم يدفع منها الا الربع من دولة قطر، وبقية الدول لم تدفع المقرر حتى اللحظة، هذا هو حال العرب وحال المسلمين ليس أفضل.
النفير والزحف البشري الفلسطيني بات اليوم أمرا واجبا وضروريا، حتى لو أدى إلى مواجهة عنيفة ودموية مع قوات الاحتلال، لأن الأقصى والقدس دونهما الأرواح والدماء والمال، لذلك علينا ألا نتهاون في الأمر، لأن التهاون يعني انهيار المسجد الأقصى وهدمه وبناء الهيكل المزعوم ، فهل نقبل كفلسطينيين أن يحدث ذلك وفينا عرق ينبض؟
أيها الأخوة الكرام، أنتم مدعوون لسرعة الذهاب إلى القدس والأقصى زحفا، رجالا شيوخا نساء شبابا وأطفالا، مجرد وجودكم سيرهبهم ويصدهم، فكيف لو شمرتم عن سواعدكم ورتبتم صفوفكم في مواجهة هؤلاء المستوطنين. لا تهابوا بطشهم ولا تخشوا الموت، فالموت في سبيل الله شهادة ومن منا لا يسعى للشهادة في سبيل الله، فالدفاع عن الأقصى والقدس واجب ديني فهو دفاع عن الدين، واعتقالكم عبادة، وجراحكم صدقة، فلا تبخلوا بشئ فأنتم الأمل وتحرككم بات واجبا دينيا ووطنيا وأخلاقيا، وهذه دعوة موجهة إلى كل من يتمكن من الوصول إلى القدس والأقصى من أي مكان، من فلسطين المحتلة من عام 48، أو من مدينة القدس،او الضفة الغربية.
اليوم يوم الملحمة، اليوم يوم التصدي والدفاع عن دينكم ومسجدكم وقدسكم، لا حجة لكم، ولا مبرر يمكن أن يشفع لتقاعسكم، ولو حدث مكروه للأقصى والقدس دون أن تتحركوا فلن ترحمكم ضمائركم، وستكونون مسؤولين أمام الله وأمام التاريخ، فلا تترددوا ولا تبخلوا، وقدموا كل غال أو نفيس، فاليوم يعلو دينكم أو يهبط بكم، فهل تقبلون أن يهبط دينكم وأنتم أحياء؟
 

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/57914

اقرأ أيضا