قائمة الموقع

"القدس للأنباء" تواكب مطالب ومعاناة العاملين في مستشفى الهمشري

2014-04-18T12:22:14+03:00

القدس للأنباء- خاص
يعاني مستشفى الهمشري في صيدا، التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الذي يقع ضمن مجمَع الدكتور فتحي عرفات الطبي، من نقص في المعدات والاختصاصات الطبية، وشح في الموارد المالية، ما انعكس سلباً على أدائه، والعاملين فيه، ترجم اعتصامات مفتوحة، للطاقم الطبي والموظفين، مطالبين بزيادة الرواتب، واعتماد الضمان الصحي، وتعويض نهاية الخدمة.
فيما طالب الأهالي القيمين على المستشفى، ومؤسسة الهلال الأحمر، ومنظمة التحرير، بإيلاء هذا المستشفى العناية الكاملة، باعتباره الشريان الصحي الوحيد لسكان المخيمات، بعد تقاعس وكالة غوث اللاجئين " الأونروا" عن أداء دورها في هذا المجال، وارتفاع التكلفة الصحية في المستشفيات الخاصة.
للوقوف على واقع المستشفى وللتعرف إلى المطالب والنواقص والمشاكل التي يعيشها، جالت وكالة "القدس للأنباء" في أرجائه، والتقت الأطباء والمسؤولين والمرضى والمواطنين، فكان التقرير التالي:
خطوات ضرورية
دعا عدد من المواطنين، إلى ضرورة اعطاء هذا المرفق الحيوي الاهتمام اللازم، لإنقاذ المريض الفلسطيني من التسوَل على أبواب المؤسسات الإنسانية، أو المساجد، وفي الطرقات، ومن الإبتزاز من قبل المستشفيات الخاصة.
وطالبوا مؤسسة الهلال الأحمر، بإتخاذ خطوات جادة ومسؤولة، لسد كل الثغرات في المستشفى، وتلبية حاجات المرضى من جهة، والحاجات الطبية من جهة أخرى، والعاملين فيه من جهة ثالثة، كما طالبوا كل المؤسسات المعنية بالشأن الفلسطيني، والقيادات السياسية، بإتخاذ خطوات، تضع هذا المستشفى في مراحل متقدمة، وذلك عبر:
- إخراج المؤسسة من دائرة التجاذبات والحسابات الضيقة.
- توفير الموارد المالية اللازمة.
- تطوير المعدات والتقديمات الطبية.
- رفع مستوى الكفاءات الطبية، من خلال التدريب والندوات والتخصص.
- وضع المستشفى تحت رقابة دقيقة.
- اعطاء العاملين والموظفين حقوقهم الكاملة، لمساعدتهم في تأدية واجبهم.
وأشادوا بما تم إنجازه في هذا المستشفى رغم كل حالات النقص والعجز، وذلك من خلال إجراء مجموعة من العمليات الناجحة، وتأمين أجواء إنسانية مريحة نسبياً، تعاطفاً مع الوضع الفلسطيني الصعب.
وتساءلوا: لماذا لم يتم تركيب جهاز السكانر الموجود في المستشفى حتى الآن، علماً بأنه يوفر على المريض 160 دولاراً (التصوير في الهمشري يكلف 40 دولارا، بينما التكلفة خارجه 200 دولار).
ورأوا أن  هناك إمكانية لزيارة أسرَة العناية المركزة، وإلى تجهيز قسم عناية الأطفال، وقسم الحضانة.
ونوَهوا بالجهود التي بذلت لتأهيل مركز غسيل الكلى، لما تخففه من معاناة المريض، وخفض كلفة الإستشفاء، في المستشفيات الخاصة.
وشكروا أصحاب الأيادي البيضاء الذين ساهموا في توفير ذلك، داعين إلى المزيد من العطاء، خدمةً للمريض والمحتاجين.
وانتقد المواطن ربيع خليفة، بعض النقص في إدارة الطوارئ، مشدداً على ضرورة زيادة عدد الأخصائيين، ودعمهم بالإمكانات اللازمة.
وشكت نادية جمعة ( أم لطفلة معاقة بالكامل)، من ضيق الحال مادياً، طالبةً المساهمة في توفير العلاج لإبنتها وتوفير الدواء لها، بشكل يراعي ظروفها.


مدير المستشفى يجدد المطالب
في المقابل يعيش الفريق الطبي والتمريضي والإداري في المستشفى ظروفاً حياتية صعبة، ما دفعهم إلى رفع الصوت عالياً، مكالبين إدارة الهلال الأحمر الفلسطيني ورئيسها الدكتور يونس الخطيب، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بإنصافهم وتلبية حقوقهم العادلة والمحقة، حتى يتمكنوا من الإستمرار في تحمل اعباء المسؤولية في هذه المؤسسة الغنسانية المهمة، وقرروا الاستمرار في الاعتصامات حتى يتم التجاوب مع نداءاتهم.
وتحدث عدد من الأطباء لـ "وكالة القدس للأنباء"، عن سوء أوضاعهم، بسبب تجاهل المسؤولية لمطالبهم المزمنة، مؤكدين أن بقاء الوضع على ما هو عليه له مردودات سلبية على حياة العاملين والمرضى على حد سواء.
ولخص مدير المستشفى الدكتور رياض أبو العينين، في حديثه لـ "وكالة القدس للأنباء"، أبرز هذه المطالب على النحو التالي:
- تعديل سلم الرتب والرواتب، بما يتماشى مع غلاء المعيشة في لبنان، ويضمن عيشاً كريماً للعاملين في المستشفى.
- تأمين ضمان صحي للعاملين.
- تقديم معاش نهاية الخدمة والتقاعد.
- توظيف المتطوعين بسبب حاجة المستشفى لهم.
وعن عمليات الدعم القائمة أوضح أبو العينين، أن المصادر الأساسية لهذا الدعم تأتي من:
-الصندوق القومي الذي يقوم بتغطية 80% من مخصصات العاملين.
-الجهات المانحة التي تقوم بتأمين الأجهزة واللوازم من وقت لآخر، وقد تضاءل هذا الدعم، بسبب تغيَر أولويات هذه الجهات.
- "الأونروا" شريك رئيسي في تقديم الخدمات الصحيَة للاجئين الفلسطينيين، وهي المصدر الأساس للدخل، رغم الإجحاف الذي يلحق بالمستشفى، نتيجة العقد المبرم معها، إذ أنّْ ما تدفعه "الأونروا" لا يغطي أحياناً ما تقوم المستشفى بدفعه على علاج المريض.
وعن الطاقم الطبَي واحتياجاته قال أبو العينين: إن عدد الأطباء 61 طبيباً، بينهم 15 طبيب صحة عامة، و48 أخصائياً، ولدينا تعاقدات مع أخصائيين آخرين من خارج المستشفى، كجراحة الأعصاب، وجراحة الشرايين، ونضطر أحياناً لتحويل بعض الحالات الحرجة إلى أماكن أخرى. 

 

اخبار ذات صلة