/لاجئون/ عرض الخبر

مخيم البص: علاج نفسي وتدخل مبكر

2014/02/12 الساعة 05:06 ص

أظهرت دراسة أجرتها "الأونروا" بالتعاون مع "الجامعة الأميركية في بيروت" أن 21 في المئة من العينة التي شملتها الدراسة، وطاولت 2600 شخص في المخيمات، يعانون من ضغوطات نفسية وقلق واكتئاب، معيدة ذلك إلى سوء الأوضاع الاجتماعية والحياتية والاقتصادية والأمنية. وسجلت الدراسة، التي عرضت لمجمل الواقع الحياتي في المخيمات، وجود أكبر نسبة من المشاكل الحياتية في مخيمات وتجمعات اللاجئين في منطقة صور، بما فيها الحالات النفسية، وعلى وجه الخصوص، في صفوف الأولاد والمراهقين وحتى الأهل.
ويخضع ما بين 150 ومئتي ولد ومراهق، وآباء وأمهات سنوياً لعلاج نفسي، في "مركز العلاج النفسي" التابع لـ"مؤسسة بيت أطفال الصمود" في مخيم البص، وهو واحد من خمسة مراكز للمؤسسة تنتشر في بيروت وصيدا والشمال، في ظل غياب ذلك النوع من العلاج عن برامج "الأونروا" والمراكز الصحية التابعة لـ"منظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان.
يستهدف المشروع المدعوم من جمعيات أوروبية مانحة، تعمل في مجال الصحة النفسية، وكان أطلق في العام 2007، فئات عمرية دون سن الثمانية عشرة عاماً بشكل رئيس، ولا ينحصر عمله داخل المخيمات والتجمعات الفلسطينية بل يتعداه الى قرى وبلدات مجاورة. وبحسب رئيسة المركز خولة خلف، فإن المركز قد أنشئ على أساس الاحتياجات الواقعية وملامسة الحالات النفسية التي تعاني منها تلك الفئة، سواء في المدارس أو مراكز العمل، انطلاقاً من معايشة تلك الحالات في الأنشطة الصفية واللاصفية، وتكوين إطار عام للعمل وتخصصي في آن. وتشير خلف إلى أن التركيز في البداية، تمحور حول تدريب عاملين، على اكتشاف الحالات النفسية وسبل التعاطي معها، لافتة إلى أن المركز يضم نحو خمسة عشر فرداً يتوزعون بين أطباء ومعالجين ومدربين وعمال.
وتلفت خلف إلى أن التدخل المبكر لدى الأولاد، يعطي نتائج أكثر إيجابية، ويساعد على التجاوب مع العلاج النفسي وسواه من العلاجات النطقية والحركية، مؤكدة أن عملية التطوير في المركز، تتمثل في نوعية الاختصاصيين والمعالجين وعدم حصر عمل فريق المركز بالعمل داخله، بل أيضاً يطاول حالات في المنازل، التي يصعب على أصحابها الانتقال لأسباب مختلفة، ومنها الأسباب المادية، حيث يتعذر على كثير من الأشخاص تأمين بدل الانتقال، في حين يتكفل المركز بالعلاج والجلسات، بينما يدفع المستهدف ثلاثة آلاف ليرة لبنانية عند التسجيل لإشعاره بالرابط بينه وبين المركز، مشيرة إلى تنظيم المركز لدورات تدريبية لأساتذة اللغة العربية في الصف الأول ابتدائي في ثلاث مدارس لـ"الأونروا" في المنطقة.
ويشدد محمود الجمعة رئيس "بيت أطفال الصمود" في منطقة صور، حيث يوجد ثلاثة مراكز في كل من الرشيدية والبرج الشمالي والبص، على أهمية مركز العلاج النفسي الذي ولد من رحم الواقع في مخيمات اللاجئين. ويشير الجمعة إلى الاحتياجات الكبيرة للمركز، التي توفرها الجمعيات الأوروبية، والتي قلصت في العام 2012 نحو أربعين في المئة من عطائها.


المصدر: السفير
 

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/53345

اقرأ أيضا