أكد القيادي في حركة "حماس" محمود الزهار، أن أي رسالة سترسلها حركته في إطار الرد على رسالة حركة فتح بخصوص المصالحة ستكون بمثابة دعوة لتطبيق كل ما تم الاتفاق عليه.
وقال الزهار في تصريح اليوم الثلاثاء: " إن حماس هي من تحدد هل ستقوم بإرسال رسالة أو لا، ونحن نتحدث عن تطبيق ما تم الاتفاق عليه، وإن كان هناك رسالة فستكون باختصار تعالوا نطبق ما تم الاتفاق عليه".
وكان القياديان بحركة فتح، يحيى رباح وماجد أبو شمالة، قالا في تصريحات صحفية بأن فتح بانتظار الرد برسالة نصية من حركة حماس على رسالة لها حول المصالحة، وأن هذه الرسالة ستصل خلال الأسبوع الجاري أو القادم كأقصى حد.
وشدد الزهار على أن اختزال المصالحة في نقاط معينة أو اجتزاءها في موضوع الانتخابات التشريعية وتشكيل الحكومة، فهنا يجب التساؤل "ما هو مصير انتخابات المجلس الوطني وبقايا القضايا الأخرى من مصالحة مجتمعية والأمن".
وأضاف "بالتالي محاولة الالتفاف حول ما تم الاتفاق عليه في المصالحة مؤخرًا والتركيز على قضايا تهم طرف بعينه أمر غير مقبول لدينا في حماس".
وأكد أن حماس أرسلت رسالة واضحة أن هذا الوطن للجميع ومن يريد العودة فأهلاً وسهلاً ومن عليه قضايا يجب أن يواجه القضاء ولكن في المقابل لا يوجد هذا الأمر في الضفة.
أقرب إلى المصالحة
بدوره، قال القيادي في حركة حماس اسماعيل الأشقر: "إن محاولة الالتفاف حول ما تم الاتفاق عليه في المصالحة مؤخرًا والتركيز على قضايا تهم طرف بعينه أمر غير مقبول لدينا في حماس".
وأضاف " نحن في الفترة الحالية في أقرب ما نكون إلى المصالحة، بالرغم من الإجراءات التي يتم ممارستها بالضفة والتي لا تنم عن فهم حقيقي للمصالحة من ملاحقات واعتقالات وتصريحات إعلامية".
وحول النقاط التي تضمها رسالة فتح المرسلة وهي تحديد موعد للانتخابات التشريعية والموافقة على البدء تشكيل حكومة قال الأشقر "من يحول أن يجزئ حلول المصالحة فهو واهم، فقد وقعنا مع فتح وكل الفصائل في القاهرة يتحدث عن مسارات المصالحة ككتلة واحدة ".
وأكد أن البعض يحاول أن يجزئ الموضوع بالحديث عن حكومة أو انتخابات، ولكن نحن نتحدث عن 5 ملفات تم التوقيع عليها ويجب أن تكون متزامنة ومتكاملة مع بعضها وهو موضوع الانتخابات والحكومة والأمن ومنظمة التحرير وملف المصالحة المجتمعية ونحن لن نجزئ أي منها".
وشدد على أن الحكومة التي سيتم التوافق عليها سيكون لها 3 مهام الاولى دمج الضفة وغزة وحدة واحدة والتحضير للانتخابات التشريعية والرئاسية وانتخابات المجلس الوطني وتهيئة الأجواء لها.
وأضاف الأشقر "نحن لا نتحدث عن اتفاق جديد ولا نقاط ونقاشات جديدة، فهناك نقاط اتفقنا عليها سابقًا ونحن لم يعد امامنا سوى التطبيق".