/الصراع/ عرض الخبر

المدلل: المقاومة سطرت بطولات عظيمة ومرغت أنف العدو

2013/11/18 الساعة 07:43 ص

أكد عضو القيادة السياسية لحركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، أن المقاومة سطرت بطولات عظيمة مرغت أنف الاحتلال الصهيوني بالتراب خلال تصديها للحرب التي شنها على قطاع غزة في الرابع عشر وحتى الحادي والعشرين من نوفمبر2012، معتبرًا أن قصف سرايا القدس والمقاومة مدينة (تل أبيب) المحتلة، كان من أبرز معالم النصر المؤزر الذي حققته المقاومة خلال معركة الأيام الثمانية مع الاحتلال.
مدن أشباح
وقال المدلل في تصريحات صحفية  ": "إن المقاومة الباسلة استطاعت إيجاد معادلة رعب مع الاحتلال ستجعله يفكر مليًا قبل إقدامه على شن عدوان جديد على القطاع"، مشيرًا إلى أن المقاومة أحالت المدن الصهيونية طيلة أيام الحرب إلى مدن أشباح، ولاسيما بعد وقوع 5 ملايين صهيوني في مرمى صواريخ المقاومة.
وأوضح أن ضربات المقاومة الصاروخية التي هزت كيان الاحتلال أحدثت تغييرًا في عقيدة جيش الاحتلال، بعد تحوله من مربع الهجوم إلى الدفاع، مشددًا على أن الأيام الثمانية من المواجهة الدامية مثلت علامة فارقة في تاريخ الصراع الفلسطيني الصهيوني.
وأشار القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، إلى أن الاحتلال لم يكن متوقعًا حجم ردود المقاومة على جريمة اغتيال نائب القائد العام لكتائب القسام أحمد الجعبري، الأمر الذي أربك قيادته العسكرية والصهيونية، ما دفعهم لاستجداء التهدئة وبشروط المقاومة.
ونوه إلى أن الاحتلال فشل في تحقيق أي انتصار حقيقي على المقاومة خلال ثمانية أيام متواصلة، استخدم فيها أعتى أنواع الأسلحة والصواريخ دون تحقيق شيء يذكر على أرض الواقع، لافتًا النظر إلى أن 95% من الأهداف التي ضربها الكيان الصهيوني في حربه على غزة مدنية في الوقت الذي كانت فيه الأهداف التي ضربتها المقاومة عسكرية.
واعتبر المدلل أن الزمن الذي كان فيه الاحتلال يفرض معادلاته على الفلسطينيين قد انتهى، ولن يعود إلى الأبد، مبيناً أن المقاومة أظهرت بشكل جلي عدم انكسار إرادتها رغم استشهاد قياداتها والمئات من مجاهديها.
معادلة الرعب
وشدد على أن المقاومة خلال معركة السماء الزرقاء وازنت معادلة الرعب والردع مع الاحتلال الصهيوني، "فصواريخ المقاومة أقضَّت مضاجع الاحتلال وخلقت حالة من الهلع والرعب في صفوف المجتمع الصهيوني لم يسبق لها مثيل"، مشيراً إلى أن الاحتلال يعاني من ضعف وتفتت في جبهته الداخلية تُعجل في رفع الراية البيضاء.
ورأى المدلل أن غزة بمقاومتها الباسلة شكلت نموذجاً في الصمود والتحدي لهذا الاحتلال من خلال دحره على يدها في عام 2005، وصدها لعدوانه وإرغامه على إجراء صفقة وفاء الأحرار لتحرير الأسرى، وليس انتهاءً بهزيمته في معركة الأيام الثمانية وفرض شروطها عليه للقبول بوقف إطلاق الصواريخ والدخول في التهدئة معه.
وتوعد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، الاحتلال الصهيوني برد قاس غير متوقع في حال أقدم على شن أي عدوان جديد ضد قطاع غزة، مطالبًا قوى المقاومة بتوحيد صفوفها والاستعداد الجيد لمواجهة الاحتلال في جولات قادمة شعارها "الهجوم لا الدفاع".
واستشهد في العدوان الصهيوني الثاني على قطاع غزة، المعروف فلسطينياً باسم معركة "السماء الزرقاء" 175 فلسطينياً وإصابة نحو 1500 آخرين، واعترف الاحتلال الصهيوني بمقتل 5 صهاينة، بينهم جندي، وإصابة 240 آخرين بين مدنيين وعسكريين.

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/47905

اقرأ أيضا