/تقارير وتحقيقات/ عرض الخبر

الذكرى التاسعة لرحيل عرفات: من هو الخائن الذي سمّمه؟

2013/11/12 الساعة 07:42 ص

أحيا الفلسطينيون امس الذكرى التاسعة لرحيل قائدهم التاريخي ياسر عرفات، ونظمت فعاليات شعبية ورسمية في ارجاء الضفة الغربية وسط يقين فلسطيني "جديد - قديم" مفاده بأن عرفات لم يمت ميتة طبيعية، وإنما اغتالته اسرائيل بالسم، ليبقى السؤال الكبير: من هو الشخص الذي تآمر على عرفات، وكيف تم تسميمه؟
وخلال مؤتمر صحافي قال ناصر القدوة، وهو ابن شقيقة عرفات ورئيس "مؤسسة عرفات الدولية"، إن "وفاة عرفات هي اغتيال سياسي والمسؤولية تقع على كاهل اسرائيل"، مضيفاً ان "التقارير التي تسلمناها من الروس والسويسريين تؤكد ان ياسر عرفات مات مسموماً بمادة البولونيوم 210، وهي مادة لا تمتلكها إلا الدول النووية بقدرات معينة، وبالتالي فالمسؤولية في هذا الإطار تقع على كاهل اسرائيل".
وكان تقرير للجنة السويسرية، التي فحصت رفات عرفات، قد بين الأسبوع الماضي وجود كمية غير طبيعية من مادة البولونيوم. ولكن التقرير لم يتبنَّ نظرية الاغتيال، وإنما اعتبرها الأقرب إلى الحقيقة.
وأكد القدوة أن "ايجاد الخائن"، الذي تآمر مع اسرائيل أمر هام من جهة "تحقيق العدالة والقصاص"، ولكن الأهم وفق رأيه هو أن عرفات "اغتيل". وأشار إلى أن "اتجاهنا يجب ان يكون الجمعية العامة للامم المتحدة بداية بما يكفل خلق حالة سياسية وقانونية دولية يمكن ان تقود الى خطوات اخرى تكفل التعامل الجاد مع هذه القضية"، مضيفاً: "لسنا بحاجة الى مزيد من الدلائل، بل إلى موقف سياسي واضح يدين الجريمة ويطالب بمحاكمة الجناة".
وبالنتيجة، بحسب القدوة "علينا الاصرار على مطالبة اسرائيل بالاقرار بمسؤوليتها وتقديم المسؤولين عن هذه الجريمة للقضاء. ومن اجل تحقيق ذلك، علينا الذهاب الى المجتمع الدولي لنحصل على ادانة واضحة وتطبيق المسألة على قاعدة القانون". ولفت إلى أن تشكيل محكمة خاصة بظروف وفاة عرفات يتطلب قراراً من مجلس الأمن.
وفي وقت سابق، طالب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، في حديث إلى "السفير"، بتشكيل لجنة للتحقيق في ظروف استشهاد عرفات مثل لجنة التحقيق الخاصة برئيس الحكومة اللبناني الأسبق رفيق الحريري.
من جهته، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في كلمة مسجلة بثها التلفزيون الفلسطيني، "أجدد التزامنا بواجبنا الوطني ومسؤوليتنا كقيادة لهذا الشعب العظيم بالاستمرار في البحث عن الحقيقة كاملة، مهما كانت التعقيدات والعقبات"، مؤكداً استمرار التحقيق في ملابسات اغتيال عرفات حتى معرفة الحقيقة الكاملة واعلانها للشعب الفلسطيني.
ونظمت فعاليات، يوم أمس، في مختلف ارجاء الضفة الغربية إحياء لذكرى عرفات، الذي توفي في العام 2004 بعد نزيف دموي في الدماغ في مستشفى عسكري في فرنسا.
واستضافت مدينة رام الله فعاليتين مركزيتين تخليداً لذكرى عرفات. الأولى عبارة عن معرض للصور بعنوان: "رمز المناعة الوطنية"، والأخرى عبارة عن تظاهرة نظمتها حركة فتح امام ضريح عرفات. وقد شهدت مدن فلسطينية أخرى في الضفة الغربية تظاهرات متواضعة لإحياء ذكرى عرفات التاسعة، من بينها قلقيلية، ونابلس، وجنين، وطولكرم، وطوباس.
وقمعت قوات الاحتلال مسيرة نظمها طلبة المدارس في بلدة بيت أمر في شمال الخليل، إحياء لذكرى عرفات. ونقلت وكالة "وفا" عن المتحدث باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان محمد عوض، أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الصوت والغاز باتجاه الطلاب. إلى ذلك، اندلعت مواجهات في وسط مدينة الخليل، وقرية كفر قدوم في غرب مدينة نابلس.


المصدر: السفير

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/47474