حذرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين من مواصلة السلطة الفلسطينية في رام الله مسلسل تنازلاتها خلال المفاوضات مع "إسرائيل".
وأكد أحمد المدلل القيادي بالجهاد في تصريح له الثلاثاء، أن ما كشفت عنه الصحف العبرية حول موافقة السلطة على مبدأ تبادل الأراضي يعد أمرا خطيرا جدا يؤثر على القضية والمشروع الفلسطيني.
وكشفت صحيفة "هآرتس" العبرية أن طاقم التفاوض الفلسطيني عبر عن استعداده لتبادل أراضٍ على نطاق مقلص لا يتجاوز نسبة 1.9 في المئة من أراضي الضفة المحتلة.
وقالت "هآرتس": "هذا الرقم ذو مغزى إذ أنه يعني أن حوالى 65% من المستوطنين سيبقون في أراض اسرائيلية حال حصل التبادل".
ووصف المدلل تنازلات السلطة الأخيرة خاصة فيما يتعلق بملف تبادل الأراضي، بأنه "وعد بلفور جديد" تمنحه لـ "إسرائيل" على حساب الحقوق الفلسطينية.
وشدد على أن "فلسطين وأرضها وقف إسلامي لا يحق للسلطة التنازل عن أي شبر منها لصالح الاحتلال".
وطالب المدلل قيادة السلطة بوقف منهج التنازل الذي يرفضه أبناء الشعب الفلسطيني، مؤكداً أنه سيؤدي بالنهاية للاعتراف بـ "يهودية الدولة".