اختزل لاجئون شباب فلسطينيون معاناة مخيماتهم، بإبداعات مصورة عن حبال الغسيل، التي تنتشر على اسطح منازل المخيمات الصفيح، وبين أزقتها المكتظة. وصنع مئات اللاجئين الشباب حكايات جديدة للفرح عكستها بساطة الأفلام والصور لتقول "برغم المعاناة سيبقى الأمل".
وفازت مشاركات من مخيمات غزة ولبنان بالجوائز الاولى والثانية والثالثة من المسابقة السنوية، التي تنظمها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا"، وحملت هذا العام اسم "حبل الغسيل". وقد فاز بالجائزة الأولى للصور الفوتوغرافية بلال خالد تلاوي من خان يونس في قطاع غزة، في حين فاز معتز إبراهيم الأعرج بالجائزة الثانية وهو من مخيم رفح في قطاع غزة، أما الجائزة الثالثة فكانت من نصيب نجد عماد عبد العالم من مخيم البداوي في شمال لبنان.
وقال المتحدث باسم الاونروا في الضفة الغربية سامي مشعشع لـ"السفير" إن "المسابقة تحمل معاني رمزية كثيرة أهمها تحفيز الابداعات لدى اللاجئين الشباب"، مضيفاً أن "المئات شاركوا من كل أماكن تواجد اللاجئين في العالم، ولكن أكثرهم من لبنان وغزة".
وأشار مشعشع إلى أن "حبل الغسيل يحمل من الرمزية ما يختزل حالة كاملة من اللجوء وفوضى المكان في المخيم، ببيوته المتلاصقة من دون أي مسافات فاصلة أو خصوصية، تماماً كما تتلاصق قطع الملابس على ذلك الحبل بألوانها المختلفة وحالتها المتباينة، القديم منها والجديد...".
وقد فاز الشاب من قطاع غزة صلاح الهو بجائزة عن فيلمه "الرقص على الاسطح"، ويعكس فيه حالة الاكتظاظ الذي تشهدها المخيمات الفلسطينية بما فيها "حبال الغسيل". وقال في مقدمة فيلمه إنه "برغم الاكتظاظ، فإن أهل المخيم عازمون على المضي في حبهم للحياة".
أما حسام أبو دان، وهو أيضاً من غزة، ففاز بجائزة عن فيلمه " قطرة"، الذي يختزل حكاية أطفال المخيم، وهم يستغلون قطرات الماء الممزوج بالصابون المتساقطة من ملابسهم المنشورة على حبال الغسيل ليصنعوا منها " فقاقيع" يلهون بها في أزقة المخيم.
وفاز عن الفيلم القصير مجموعة "وجه" الشبابية من مخيم برج البراجنة في لبنان عن فيلمها "حارات من دون مصابيح".
وقالت رانية الجياب، احدى المشاركات في المعرض، إن "هذه الابداعات للاجئين تعكس مدى شغفهم بحياة كريمة هادئة في وطنهم، وتظهر انهم برغم المعاناة سيبقى لديهم الأمل بحياة أفضل".
المصدر: السفير