/تقارير وتحقيقات/ عرض الخبر

غضب في المخيمات احتجاجًا على تقليص الأونروا لخدماتها

2013/10/02 الساعة 10:11 م

خاص/ نشــرة الجـــهــاد
شاهد العصر على المأساة الفلسطينية والجرائم الصهيونية رمى أوراقه جانبًا ورحل، وقطع آخر خيوط الوصل بينه وبين مسؤولياته التي بدأ – أصلاً – بالتهرب منها تدريجيًا، أغمض عينًا رأى بها ظلمًا حل على شعب أعزل، واستدار بالأخرى كي لا يرى مأساةً إنسانيةً أصبحت عنوانًا للمخيمات الفلسطينية في لبنان، إنه الراعي الأول للاجئين الفلسطينيين.. الأونروا!
فلسطينيون غاضبون، أونروا لا تكترث، بيوت آيلة للسقوط، بنى تحتية تحتاج إلى بنى، مرضى ينتظرون العلاج، عيادة لا تكفي حاجات المرضى، طبيب لكل مئتي مريض، مدارس تعاني الاكتظاظ.. هكذا هي الحال في المخيمات...
بعد أن وضُحَ تهربُ الأونروا من واجباتها وتنصلها من مسؤولياتها، ثار الفلسطينيون في المخيمات غضبًا، ما دفع "نشرة الجهاد" إلى زيارة بعض المخيمات ، والاطلاع على رأي بعض الفلسطينيين حول وكالة الغوث "الأونروا".
الأونروا تتخلى عن الفلسطينيين
يقول تيسير مبدّى، وهو لاجئ فلسطيني من مخيم نهر البارد، لـ "نشرة الجهاد": "تريد الأونروا – بتخليها عن أهالي مخيم نهر البارد – نسف كل القيم والأخلاق، لأنها بذلك تتخلى عن كل لاجئٍ فلسطينيٍّ في لبنان، خاصة أنها أُنشِئت خدمة للاجئين وتأمينًا لحاجاتهم".
ويضيف مبدّى " إن إصرار الأونروا على إلغاء خطة الطوارئ عن أهالي مخيم نهر البارد يُعبّر عن حقد المديرة العامة لها، آن دسمور، ومحاولة لإخضاع الشعب الفلسطيني، وإظهاره بصورة المتسول وهذا لن يتم، واعتصاماتنا وإضراباتنا ستتواصل حتى تتراجع الأونروا عن قرارها، وينال أهالي مخيم نهر البارد حقوقهم".
مواصلة الإضراب
أما أحمد فرغاوي، وهو لاجئ فلسطيني من مخيم نهر البارد، فيقول: "إن تخلي الأونروا عن التزاماتها تجاه أهالي المخيم، يعني التخلي عن جميع الفلسطينيين في لبنان وخارجه، ويعني أنها تتهرب من مسؤولياتها التي وجِدَتْ من أجلها، وعليها أن تعاود العمل بخطة الطوارئ، وذلك يتحقق بمواصلة الإضراب والاعتصام".
رفض
وفي مخيم عين الحلوة، التقت "نشرة الجهاد" باللاجئ أحمد إبراهيم الذي رفض سياسة التقليص التي تنتهجها الأونروا قائلا: "نرفض سياسة الأونروا التي تقلص الخدمات، وعليها أن تعود للعمل بخطة الطوارئ لأهلنا في مخيم نهر البارد المنكوب، وهذا واجبها تجاه الفلسطينيين، لأن أهلنا يموتون على أبواب المشافي".
العودة لخطة الطوارئ
 أما المواطن علي فرهود، وهو لاجئ فلسطيني من مخيم عين الحلوة، فقد قال: "على الأونروا أن تمارس دورها دون تقصير، وعليها أن تعود عن قرارها القاضي بإلغاء خطة الطوارئ عن إخواننا في مخيم نهر البارد، الذي يعاني أوضاعًا إقتصادية صعبة، وتشديدًا أمنيًّا على مداخله".
كسر القرار
وفي خيمة الاعتصام في بيروت، التقت "نشرة الجهاد"، إبراهيم شرعان، الذي قال: "إن تحركنا باسم أهالي وأبناء نهر البارد إلى جانب كافة التنظيمات والقوى واللجان الشعبية ومؤسسات المجتمع المدني في المخيم، للمطالبة بكسر القرار التعسفي ووقف سياسة التقليص التي تتبعها المديرة العامة للأونروا في لبنان، وإن هذا التصعيد يأتي لتأمين المطالب المحقة لأبناء البارد بإعادة إعمار المخيم، واستمرار خطة الطوارىء الشاملة حتى عودة كل أبناء المخيم إلى منازلهم، وإن البارد سيبقى مشتعلاً حتى تأمين مطالبه".
على الأونروا التراجع
أما مسؤول العلاقات السياسية في حركة الجهاد الإسلامي، شكيب العينا، خلال زيارة لخيمة الاعتصام، أعلن وقوف حركة الجهاد إلى جانب مطالب وحقوق المعتصمين في بيروت، الرافضين لقرار الأونروا الجائر، مطالبًا الأونروا بالتراجع عن قرارها التعسفي بالقول: "على الأونروا أن تتراجع عن قرارها، باعتبارها المسؤولة عن إغاثة الشعب الفلسطيني حتى عودته إلى دياره، وعليها العمل بخطة الطوارئ حتى إعمار آخر منزل في مخيم البارد".
مرحلة اللاأونروا
قرار جائر أجبرهم على الوقوف بوجه الأونروا، ليس تقصيرًا منها تجاه أهالي مخيم نهر البارد فحسب، بل لأنها وضعت الخطوط التهميشية الأولى، لبداية مرحلة تقف فيها الأونروا جانبًا، مرحلة لا وجود لـ "وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" فيها، وتشطب فيها العناوين العريضة: غوث، مسؤولية، مساعدة، لاجئ فلسطيني... ولكن كل هذا لن يمر..

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/44365

اقرأ أيضا