/تقارير وتحقيقات/ عرض الخبر

المستوطنون... وابتلاع الضفة

2013/09/19 الساعة 05:48 م

خاص/ القدس للأنباء
يشق الاستيطان الصهيوني طريقه نحو التهام ما أمكن من الأرض الفلسطينية، رغم أن شرط وقف الاستيطان كان من ضمن الشروط التي طالبت بها السلطة الفلسطينية للعودة إلى طاولة المفاوضات العبثية مع الكيان الصهيوني، لقد رفع العدو وتيرة الاستيطان الذي يتهدد ما تبقى من الأرض الفلسطينية من خلال إعلانه طرح عطاءات لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية في الضفة والقدس، ومواصلته الاستيطان دون خوف من أحد.
ومع إزدياد عدد المستوطنات والوحدات الاستيطانية في الضفة والقدس، تتزايد أعداد المستوطنين، فقد ذكر مركز الإحصاء "الإسرائيلي"أن عدد المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة زاد بمعدل 5%، أي بمقدار 3 مرات عن معدل نمو السكان في الكيان الذي يبلغ 1.9 %.
وأوضح المركز أن "عدد المستوطنين بلغ عام 2012 نحو 341400 نسمة، أي بزيادة بلغت 16200"، وفقاً للمركز.
لافتاً إلى أن عدد المواليد الذين بلغ عددهم 11100 ساهم بنحو 68,5 % من نمو السكان، في حين أن الزيادة الباقية البالغة 31,5 % كانت جراء انتقال 5100 "إسرائيلي" للسكن في المستوطنات.
وتعتبر مستوطنة "مودعين" أكبر المستوطنات المقامة في الضفة، حيث يبلغ عدد سكانها 55566 تليها مستوطنة "بيتار عيليت" التي يبلغ عدد سكانها 42467.
كما أكدت وثيقة "إسرائيلية" أعدتها دائرة البحث التابعة للكنيست "الإسرائيلي" أن عدد المستوطنين في الضفة الغربية يرتفع بوتيرة عالية، وفقاً لما ذكرته صحيفة "معاريف" العبريةلا في شهر آب الماضي.
وأشارت الوثيقة أن الحكومة صادقت في مطلع الأسبوع الحالي على ما تسمى "خارطة الأفضلية القومية"، والتي أدخل فيها مستوطنات كثيرة في الضفة، موضحةً أن الأوضاع في بلدات الأطراف أصعب مقارنة بالمستوطنات، الأمر الذي أدى إلى هجرة سلبية من الجنوب والشمال، في حين يرتفع عدد المستوطنين بوتيرة سريعة.
وتشير الوثيقة التي قدمت إلى لجنة المالية التابعة للكنيست أنه تم تسجيل هجرة سلبية وصلت إلى 30 ألفا من منطقة الشمال في السنوات 2001- 2010، مقابل 25 ألفا من الجنوب في الفترة ذاتها.
في المقابل، وفي الفترة ذاتها سجلت هجرة إيجابية إلى المستوطنات، وصلت إلى 39 ألفا، أي ما يعني زيادة عدد المستوطنين بنسبة 11% (لا تشمل الولادات).
إن ما يقوم به الكيان من ممارسات عنصرية بحق شعبنا عبر الاستيطان والتهويد يؤكد من جديد ما ذهب إليه الفلسطينيون الرافضون للعودة إلى المفاوضات وتحت أي مسمى كان، وأن لا تبرير لهذه العودة. فالمفاوضات التي تعيد استنساخ تجربة الفشل لا تعدو كونها المظلة التي يستخدمها العدو لتمرير مخططات نهب الأرض والسيطرة عليها وتكريس واقع احتلاله استباقاً لأي تسوية محتملة في المستقبل.
 

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/43096

اقرأ أيضا