/تقارير وتحقيقات/ عرض الخبر

في الذكرى الثامنة "لأيلول الانتصار".. سرايا القدس: تحرير قطاع غزة بداية الطريق نحو كل فلسطين

2013/09/11 الساعة 10:45 ص

  يحتفي الشعب الفلسطيني وعموم الأمتين العربية والإسلامية هذه الأيام بذكرى مرور ثمانية سنوات على هروب الاحتلال الصهيوني من قطاع غزة تحت جنح الظلام، بفعل ضربات المقاومة الفلسطينية التي أقضت مضجع قادة الاحتلال الذين وقفوا عاجزين أمام بسالة وشجاعة المجاهدين وصمود الشعب الفلسطيني الذي هز صورة الكيان الصهيوني وكشف للعالم أكذوبة "الجيش الذي لا يقهر"  ..   ففي عام 2005 وتحديدا في الثاني عشر من سبتمبر أيلول اندحر الاحتلال عن أول بقعة من ثرى فلسطين، فكان الانتصار بعد خمس سنوات استبسلت فيها المقاومة في غزة وأبدعت في عملياتها النوعية والإستراتيجية.. فلا يمكن أن يمر شهر "أيلول الانتصار" دون أن نستحضر تلك الأيام التي شهدت خروج جيش الاحتلال ومستوطنيه مطأطئي الرؤوس يجرون ذيول الهزيمة فيما كل الشعب الفلسطيني والعربي والإسلامي يخرج فرحاً بهذا الانتصار الذي يقربهم من حلم تحرير كل فلسطين.   المقاومة الخيار الأصوب .. وتجدر الإشارة إلى أن "ارئيل شارون" الذي يعيش في غيبوبة مستمرة، اعتبر سابقا أن مغتصبات قطاع غزة وتحديدا مغتصبة نتساريم  من أهم المناطق التي شبهها " بتل أبيب" ، معتبرا الخروج منها استحالة لا توصف إلا أن ضربات المقاومة أجبرته هو نفسه على الانسحاب والهروب من قطاع غزة تحت جنح الظلام.   سرايا القدس على لسان قادتها أكدت أن اندحار العدو الصهيوني عن قطاع غزة بداية الطريق إلى تحرير فلسطين، مطالبين من يدعي أن انسحاب الاحتلال جاء بفعل المفاوضات، أن يجبروه على الانسحاب من الضفة الغربية، وإلا فعليهم أن يتنحوا جانباً ويتركوا يد المقاومة المكبلة بفعل تنسيقهم الأمني تقوم بواجب التحرير.   تحرير غزة علامة فارقة.. القائد الميداني في سرايا القدس " أبو أحمد"، بدوره أكد  أن عملية الانسحاب من قطاع غزة  سجّلت علامة فارقة في تاريخ المقاومة على أرض فلسطين ، مبيناً أن الانتصار الذي تحقق بفعل ضربات المقاومة أنقذ القضية الفلسطينية من الوحل الذي وصلت إليه بسبب اتفاقية "أوسلو" التي أضرت بالقضية الفلسطينية برمتها.   وقال أبو أحمد لـ "الإعلام الحربي" :"  بفضل الله ومنته تحقق الانتصار على أيدي الاستشهاديين الأبطال الذين رووا بدمائهم الطهور ارض المحررات قبل أن تدوسها أقدامنا" مشيداً بصمود وبسالة الشعب الفلسطيني الذي رفض الخضوع للاحتلال وواصل دعمه للمقاومة الفلسطينية حتى يومنا هذا.   وأضاف " ما حدث في غزة عام 2005 بعون الله سيتكرر في كل بقعة ستصل إليها المقاومة الفلسطينية على ارض فلسطين".   وأشار القائد الميداني إلى أن سرايا القدس استطاعت في فترة وجيزة بعد اندلاع انتفاضة الأقصى  ترتيب صفوفها وإعداد عدتها لمواجهة جيش الاحتلال، فكانت عملياتها النوعية والجريئة التي قضت مضاجع العدو في كافة المغتصبات الصهيونية، مؤكداً مرور المقاومة الفلسطينية في تلك الفترة بعدة مراحل وصولا إلى مرحلة تبادل الردع التي نعيشها اليوم حقيقة واقعة.   وأوضح أبو أحمد أن العدو الصهيوني دخل مرحلة جديدة من الصراع حيث أصبح عاجزاً أن يواجه المقاومة على الأرض وبات لا يستطيع أن يتصدى لصواريخها التي أصابت بقرته الحلوب "تل أبيب" بفضل الله وتوفيقه للمجاهدين.   المقامرة المجهولة.. أما القائد الميداني في سرايا القدس، أبو حمزة فأكد أن العدو الصهيوني أحس بفشله الذريع في السيطرة على قطاع غزة من داخلها، فوضع خطة الهروب لحصار غزة، لكنه سرعان ما تفاجئ أن غزة هي التي تحاصره وتفرض عليه الهروب إلى الملاجئ وأنابيب الصرف الصحي ليحمي نفسه من صواريخها التي باتت تشكل خطر حقيقي على كافة المناطق التي يمكن لها الوصول إليها داخل فلسطين المحتلة، واصفاً ما قام به العدو بـ "المقامرة المجهولة".   وتوعد أبو حمزة العدو الصهيوني بهزيمة مزلزلة تقضي على وجوده في فلسطين وتعيد الأرض والجبال والبحر لأصحابها الفلسطينيين الذين هجروا منه عنوة بفعل الإجرام الصهيوني، داعياً الكل الفلسطيني والعربي والإسلامي إلى الاحتفاء بهذه المناسبات العظيمة التي تعيد مجد أمتنا التليد.

""

""

""

""

""

""

""

""

""

""

""

""

""

""

""

""

""

""

""

""

""

""

""

""

""

""

""  

 

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/42338