/الصراع/ عرض الخبر

الإستيطان.. سرطان في جسد فلسطين أنعشته المفاوضات

2013/08/18 الساعة 08:31 ص

أكثر من 2000 وحدة استيطانية تمت المصادقة عليها خلال أقل من ستة أيام رغم الحديث عن المفاوضات التي انطلقت بين السلطة الفلسطينية وحكومة الاحتلال ليكون هذا التسارع منهجية المرحلة المقبلة لشرعنة المصادرة والتوسع بفتات حرية عدد من الأسرى.
وتسجل أكثر من خمسة آلاف وحدة استيطانية تمت المصادقة عليها في مستوطنات عدة أغلبها في الضفة الغربية، فكانت الوحدات الاستيطانية بدأ تنفيذها في الخليل وبيت لحم بشكل أكثر تركيزا عما هو الحال في رام الله.
ويقول الخبير في شؤون الاستيطان عبد الهادي حنتش إن الوحدات الاستيطانية بات يسمع عنها يوميا في جنوب الضفة الغربية حيث أن أكثر من 850 وحدة قيد الإنشاء في مستوطنات جنوب الخليل بالإضافة إلى المصادقة على عشرات الوحدات في "غوش عتصيون" و"إفرات" قرب بيت لحم؛ ما يعني أن المفاوضات لم ولن تأخذ بالحسبان تطورات التوسع الاستيطاني وهذا خطر أوقعت قوات الاحتلال فيه الشعب الفلسطيني.
ويضيف حنتش أن قوات الاحتلال تعمل حاليا على مشروع لإخلاء أكثر من ثمانية تجمعات سكانية في يطا بهدف التوسع الاستيطاني وطرد الفلسطينيين هناك، كما أن أعمال البناء مستمرة في مستوطنات "نجيهوت" و"ماعون" و"سوسيا" وغيرها من المستوطنات المقامة على أراضي المواطنين في الخليل بعيدا عن كاميرات وسائل الإعلام.
وتشير وسائل الإعلام العبرية إلى مصادقة الاحتلال على 940 وحدة استيطانية في مستوطنة "جيلو" المقامة على أراضي المواطنين جنوب القدس، كما أن أكثر من 162 وحدة استيطانية أخرى في مستوطنة "بيت إيل" شمال رام الله وعشرات الوحدات الأخرى التي كشف النقاب عنها على وقع المفاوضات.
جعبة فارغة
وتشير التحركات على أرض الواقع في الضفة الغربية من حيث مشاريع الاستيطان والانتهاكات اليومية إلى أن السلطة الفلسطينية فارغة الجعبة ولا تحمل الجديد في هذه المفاوضات التي باتت غطاء لمشاريع التهويد في القدس والاستيطان في الضفة.
من جانبه يرى المحلل السياسي نشأت الأقطش بأن استمرار السلطة في نهج المفاوضات بهذا الشكل وهذه الظروف يضعها أمام تساؤل منطقي حول الخلفية التي انطلقت منها لتلك الخطوة وما هو الثمن المقابل لذلك، ومع أن الاحتلال أكد أن الاستيطان مستمر والتهويد مستمر فماذا ستجني السلطة من المغامرة الجديدة التي اتخذتها قوات الاحتلال وسيلة للتغطية على المخططات؟
ويقول الأقطش "ما جرى من عودة للمفاوضات وما تلاها من تأكيد ومصادقة على الوحدات الاستيطانية دليل على أن الاحتلال يمتلك زمام الأمور وما يجري فقط ديكور لا يخدم القضية وإنما يزيد من الخطر المحدق بها".
ومنذ الإعلان عن بدء المفاوضات سجلت "حركة السلام" الصهيونية مخططات لأكثر من 5 آلاف وحدة استيطانية في أرجاء الضفة، كما أن وسائل الإعلام العبرية كشفت عن مئات الوحدات التي بدأ العمل بها في مستوطنات الضفة.
 

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/40248

اقرأ أيضا