أعرب الناطق الإعلامي باسم مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى أ. ياسر صالح عن قلقه الشديد من احتمال تنصل الاحتلال الصهيوني من إتمام صفقة الإفراج عن الأسرى التي وقعها مع السلطة الفلسطينية كشرط لعودة المفاوضات، مؤكداً أن التلاعب الصهيوني بدا واضحاً جلياً في الدفعة الأولى التي تم الإفراج عنها، أمس، والتي شارفت حكوميات معظمهم على الانتهاء.
وقال صالح في حديث لـ "الإعلام الحربي" الأربعاء:" المفاوض الفلسطيني أخطأ حين ترك عملية الإفراج عن الأسرى بادرة حسن نية صهيونية، وكان من المفترض أن تتم هذه الصفقة كشرط أولي لبدء عملية التفاوض مع الاحتلال" .
وأضاف: "توزيع الأسرى على مجموعات وعلى دفعات منفصلة يجعلنا نشكك في صدق نية الاحتلال وذلك لما تردد على ألسنة قادة العدو أن الإفراج عن باقي دفعات الأسرى مرتبط بمدى تقدم سير عملية المفاوضات لصالح الأخير, واستطرد القول:"هذا البند يعطي الاحتلال سبباً قوياً لعدم الإفراج عن الأسرى في الدفعات القادمة " .
وأكمل قائلاً:" لقد سعدنا حين سمعنا بالصفقة, ولكن بعدما أن رأينا الأسماء وتوزيعها حسب تنظيمات معينة دون غيرها، و لم نجد فيها أي من أسرى القدس أو الداخل المحتل أُصبنا بخيبة أمل كبيرة , وبالرغم أن هؤلاء الأسرى هم من دفعوا ثمن سنوات المفاوضات السوداء لأن اتفاقية أوسلو تجاهلت الإفراج عنهم، واليوم يحاول الاحتلال أن يبتزهم وكان الأجدر بالسلطة الفلسطينية أن تخرج هؤلاء الأسرى مرفوعي الرأس بدلا من إخراجهم مقابل مزيد من التنازلات والمفاوضات مع الاحتلال".
واستغرب صالح عدم تناول المفاوض الفلسطيني قضية الأسرى الأطفال واستمرارهم في الأسر، وكذلك قضية الأسيرات الفلسطينيات و على رأسهم الأسيرة لينا الجربوني, و أيضا قضية الإهمال الطبي في السجون الصهيونية.