قائمة الموقع

اللاجئون الفلسطينيون في لبنان ينتفضون على "العودة للمفاوضات"

2013-08-13T10:07:15+03:00

خاص/نشرة الجهاد
بعد أخذ ورد أعلن وزير الخارجية الأمريكية، جون كيري، استئناف المفاوضات بين العدو الصهيوني والسلطة الفلسطينية.. ولكن ماذا عن آراء اللاجئين بتلك المفاوضات؟! هذا ما نجيب عليه في تحقيق "نشرة الجهاد"، الذي استطلعت فيه آراء لاجئين في مخيمات عين الحلوة، والرشيدية، ونهر البارد، والبداوي.. وجاءت الإجابات على الشكل التالي:
الإتفاقيات لم تجدِ نفعًا
ففي مخيم الرشيدية، قال الحاج أبو محمود الصفدي، وهو خريج جامعي لـ "نشرة الجهاد" : أعتبر أن استئناف المفاوضات هو حفظ لأمن الكيان الصهيوني ومحاصرة المجاهدين والتضييق عليهم، وبالتالي إسقاط حق العودة للشتات الفلسطيني، وهي في الحقيقة كسابقاتها لم تجدِ نفعاً لشعبنا، وهي في النهاية ستسقط، ففلسطين هي أرض وقف إسلامية ومهبط الرسالات ولا يجوز التنازل عنها.
التسوية مؤامرة
ويقول محمد يوسف صالح، من نازحي مخيمات سوريا من بلدة صفد، وهو خريج جامعي أيضاً، لـ "نشرة الجهاد" إن هذه العملية هي مؤامرة للهيمنة والسيطرة الصهيونية على الحقوق التاريخية والقضاء على قضيتنا، وأن الظروف مهيئة لمثل هذه المؤامرات، وأنا أقول للمفاوضين، خاصة الطرف الفلسطيني، أنت لا تمثل إلا نفسك ولا تمون حتى على الطاقم المفاوض، فكيف تمون على شعب أدماه الألم". 
الحل بالمقاومة
وفي مخيم عين الحلوة، قال بلال أحمد، لـ "نشرة الجهاد" "أرفض أي اتصال مع العدو الصهيوني، وما يسمى بالمفاوضات العبثية، وأعتبر أن هذا ليس سلاماً بل هو ذل وخضوع واستسلام لهذا العدو، الذي لم يوفر وقتاً إﻻ وارتكب مجزرة بحق شعبنا. فهذا العدو هو نفسه الذي يدمر وينتهك ويدنس المسجد اﻷقصى، وينبش مقابر المسلمين، ويعيث في الأرض فسادًا، ويحتل الأراضي تحت مرآى ومسمع العالم. هذا العدو لا يصلح معه السلام ولا المفاوضات، وأفضل طريقه للتعامل معه هي المقاومة بكل أنواعها".
أما حسين محمد، من سكان المخيم أيضاً، فيقول لـ "نشرة الجهاد"  كيف يصح أن نتفاوض مع من اغتصب أرضنا وشرد شعبنا وارتكب المجازر بحقنا وما زال مستمراً في عدوانه ضدنا. وكل يوم نسمع أخبار جرف الأراضي وتقطيع الأشجار وبناء الأسوار بحجج واهية طلباً للأمن، وبعد كل هذا يريدون منا التفاوض! لماذا هذا الذل؟! وأنا لن أتنازل عن ذرة تراب من أرض فلسطين المحتلة مهما كان الثمن".
تضييق
وفي مخيم نهر البارد، قال محمد عبدالكريم لـ "نشرة الجهاد" إن "العودة إلى المفاوضات هي شطب حق عودة الفلسطينيين إلى أرضهم، وهي محاولة لكسر إرادة شعبنا، والتضييق على المقاومة التي حققت الإنتصار في العديد من الصولات والجولات، والتي كان آخرها بشائر الانتصار، والسماء الزرقاء".
خيار المقاومة
وفي مخيم البداوي، قال محمد أبو منصور لـ "نشرة الجهاد"، إنه "يرفض التفاوض جملة وتفصيلاً" معتبراً أن "المفاوضات ستعود بالخسارة على فلسطين أرضاً وشعباً، واستئنافها سيقضي تماماً على حق اللاجئين بالعودة إلى فلسطين"، مؤكداً أن "ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة".
واعتبر أبو ماهر العقلة أن "في استئناف المفاوضات ضرب بعرض الحائط لقضيتنا، حيث أنها تأتي تكريماً للعدو في ظل استمراره بالاستيطان وقضم الأراضي، وآخرها مشروع "برافر" في النقب"، مُؤكداً أنه و"في ظل الأوضاع الراهنة في العالم العربي واستمرار التراجعات في المواقف العربية الرسمية فإن خيار المقاومة هو الخيار الأصوب".

 

اخبار ذات صلة