/الصراع/ عرض الخبر

سرايا القدس: التهدئة مع "إسرائيل" انتهت

2013/08/13 الساعة 02:24 ص

قال المتحدث الرسمي باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين "أبو أحمد"، أن التهدئة التي وقعت بين الفصائل الفلسطينية و"إسرائيل" برعاية مصرية "انتهت منذ مدة طويلة حيث لم تصمد شهرين".
وأضاف أبو أحمد في مقابلة خاصة أجرتها وكالة أنباء "آسيا"، "إن ما يحدث على الأرض هو أمر واقع ليس أكثر ومحاولة تجنيب قطاع غزة عدوان جديد، ليس خوفا وإنما حفاظا على أرواح أبناء شعبنا وحفاظا على حالة الهدوء، لظروف كثيرة الجميع يعرفها ولو أبيد الشعب الفلسطيني لن ينتبه إليه احد هذه الفترة الصعبة والمؤلمة في تاريخ المنطقة وفي تاريخ الشرق الأوسط".
وتابع "التهدئة التي اتفق عليها انتهت منذ مدة طويلة بفعل الانتهاكات الشبه متكررة للعدو الصهيوني والتجاوزات الكبيرة".
وأوضح أبو أحمد أن وجود الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي د. رمضان شلح في مفاوضات التهدئة الأخيرة في القاهرة كان حاسما، وساهم كثيرا في الخروج باتفاق يرضي سرايا القدس والفصائل الفلسطينية، ولكنه لم يعبر عن طموحات الشعب الفلسطيني، رغم أن العدو هو من طلب التهدئة، على حد قوله.
وأكد أبو أحمد، أن توقيع الاتفاق أدى إلى تشديد كبير وصعوبة في إدخال الدعم للمقاومة من الجانب المصري، تشديد لم نلاحظه من قبل. وقال: "يبدو انه كان هناك ملحق سري للتهدئة التي وقعت في العام الماضي كما يبدو".
إلى ذلك، استبعد أبو أحمد، شن "إسرائيل" عدوان جديد على قطاع غزة، قائلاً: "العدو مستفيد مما يجري في المنقطة، انشغال العرب بمشاكلهم الداخلية، وانشغالهم عن فلسطين وما يجري من تهويد وبناء مستوطنات وقضم للأراضي في الضفة الغربية، كل ذلك من مصلحة إسرائيل".
وفيما يتعلق بتأثر سرايا القدس بدعم إيران لها نتيجة الاضطرابات الإقليمية، قال: "نحن تضررنا ولكن ليس بدرجة كبيرة، إنما الذي أثر أكثر هو الحصار الذي يتعرض له قطاع غزة خصوصا من الجانب المصري، هناك تضيق كبير على المجاهدين وعلى وصول الإمكانيات للمجاهدين، والعام الأخير خصوصا بعد اتفاق التهدئة كان التضيق اكبر من أي مرحلة".
وقال أن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي كان يدعم المقاومة، وموقفه واضح بهذا الشأن لاسيما في الأماكن المغلقة، ولكن يبدو أن الأمور كانت اكبر منه ربما.
وفيما يتعلق بالأنباء التي تتحدث عن إرسال سرايا القدس عناصرها إلى إيران للتدريب، أعرب أبو أحمد عن امله بأن يتم ذلك، قائلاً: "ان الخروج من معبر رفح البري معضلة، سواء في عهد مبارك أو مرسي أو في العهد الحالي الوضع صعب لان الأجهزة التي كانت على المعبر "أمن الدولة المصري" بقي كما هو، وأنا جربت ذلك شخصيا منعت من السفر في عهد مرسي ومنعت".
وأضاف "نحن نتمنى أن يخرج مجاهدينا لتلقي التدريبات في الخارج، ولكن هناك بعض الذين يخرجون بالفعل إلى إيران ودول أخرى ولكن ليسو للتدريب إنما للعلاج في إيران كونها تتكفل بعلاجهم مجانا خصوصا الذين تقطعت أطرافهم وهناك تطور في العلم في إيران ونحن لا نمانع أن تقدم أي دولة أخرى المساعدة".
وفيما يتعلق بالصواريخ التي تطلقها المقاومة صوب البحر، قال: "هذه الصواريخ ليست لصيد الأسماك، هناك تجارب تقوم بها المقاومة ليس فقط سرايا القدس جميع الفصائل تقوم بتجربة بعض الصواريخ المحلية باتجاه البحر لان إطلاقها على المغتصبات والمستوطنات ربما يؤدي إلى حرب جديدة وهذا ما لا نرغب به، وهذا من حق الفصائل، العدو يقوم بمناورات صباح مساء، ونحن من حقنا كذلك.
من جهة أخرى، أكد أبو أحمد، أن معظم الأسلحة التي تمتلكها المقاومة وسرايا القدس هي محلية الصنع بالدرجة الأولي، إضافة إلى بعض الأسلحة المستوردة من الجمهورية الإسلامية في إيران.
وقال الناطق باسم سرايا القدس: "نحن لا نخجل من هذا الدعم ولو كان هناك أطراف أخرى عربية تدعمنا لقلنا ذلك بصريح العبارة وهذا حقهم ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله، والصواريخ التي استخدمت متوسطة المدى كفجر وغيرها هي إيرانية الصنع، هناك أيضا صواريخ تحاكيها ولكنها صناعة محلية واستطاعت أن تصل إلى مناطق بعيدة".


المصدر: آسيا
 

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/39767

اقرأ أيضا