اطلق موقع «هات وخد Hatw5od.com» نسخة جديدة من خدمته لتبادل الكتب تتيح للمستخدمين متابعة أكثر الاعضاء نشاطاً، واكثر الكتب طلباً وأكثرها عرضاً من قبل الاعضاء الاخرين، من خلال قوائم يتم تحديثها لحظياً بناء على حركة تبادل الكتب الفعلية بين الاعضاء، بالاضافة الى ميزة تتبع رحلة الكتاب حتى تصل ليد العضو الذى طلبه؛ وقام الموقع أيضا بإدخال تحسينات كثيرة على تصميم الصحفة الرئيسية والصفحات الداخلية والصفحة الشخصية للاعضاء، مما سهل التصفح، بالأضافة للعديد من المميزات الأخرى.
ويعد موقع «هات وخد» أول شبكة اجتماعيه مصرية توفر خدمة تبادل الكتب المستعملة بين أعضائه الذى ابتكره شابان مصريان «أحمد أبراهيم، محمد السيد»، ويقول أحمد ابراهيم، مدير المشروع: «محبو القراءة يعرفون جيداً اهمية تبادل واستعارة الكتب التى كانت تتم قديماً فى إطار ضيق بين الأصدقاء والمعارف، كحل شعبى مصرى فى ظل ارتفاع اسعار الكتب، فكانت فكرتنا فى تطوير هذه الفكرة بحل تكنولوجى بسيط يستفيد منه الجميع».
وعن التحديات التى واجهت المشروع عند تنفيذه، قال ابراهيم: «انتشار الفكرة كان التحدى الاول، وهو ما استطعنا مواجهة عبر الوجود والانتشار فى التجمعات المهتمة بالثقافة والنشر، واستجاب الناس للفكرة شجعنا كثيراً وجعل التعاملات التى تتم على الموقع تتضاعف بصورة كبيرة، حتى وصل النمو 900% الآن منذ انطلاق الموقع قبل أقل من عام؛ والمشكلة الثانية، كانت فى عملية توصيل الكتب من عضو للاخر، وحاولنا أن نقوم بتخفيض هذه التكلفة مع شركات الشحن لتشجيع المستخدمين على تجربة هذه الخدمة دون تحمل اعباء كبيرة».
حسب احصائية حديثة لمركز معلومات مجلس الوزراء فإن حوالى 41% من الأسر المصرية عازفة عن القراءة بسبب ارتفاع اسعار الكتب؛ ويقول محمد وهبى المدير التنفيذى لشركة راية للتواصل الاجتماعى التى تحتضن مشروع هات وخد: «أسعار الكتب فى مصر مرتفعة جدا حسب احصائية للبنك الدولى مقارنة بمتوسط دخل الفرد، حيث تبلغ 0.18% من الدخل، وهى نسبة مرتفعة جدا مقارنة بالمتوسط العالمى، مما جعل مصر تسجل واحدة من أقل المعدلات فى العالم للاقبال على القراءة الحرة غير المنهجية».
وتابعوبى: «أبحث عن المشكلة وقم بحلها ولا تركز عيناك على الفرص فقط، وهذا تحديداً ما فكر فيه مطورو مشروع هات وخد لحل مشكلة حقيقة لخدمة المجتمع ومحبى الثقافة والقراءة، وهم يمثلون جمهور هام، وكبير فى مصر، وتزايدت اعدادهم بصورة كبيرة فى العامين الماضيين».
ويضيف بحماس: «الهدف من الفكرة هو نشر المعرفة وتثقيف الشباب غير القادر على الوصول إلى الكتب سواء بسبب أسعارها المرتفعة أو ندرتها، خصوصا وأن هناك بعض الكتب توقفت طباعتها ويحتاج إليها البعض، والكثير من الكتب فائدتها تنتهى بمجرد الانتهاء من قراءته، هنا يكون من الأفضل تبادلها مع كتب أخرى، فيسيتفيد العضو ويفيد اخرين، بدلاً من تخزينها فى المنزل دون فائدة».