/الصراع/ عرض الخبر

المحرر أبو خضير: خطف الجنود السبيل الوحيد لتحرير أسرانا

2013/08/05 الساعة 06:16 م

قال الأسير المحرر إياد أبو خضير أن الأسرى الفلسطينيين يدعون فصائل المقاومة لتحريرهم من زنازين الظلم والقهر الصهيونية, ويعتبرونها السبيل الوحيد للإفراج عنهم .
وأكد الأسير المحرر أن الوسيلة الوحيدة الناجحة هي أسر جنود صهاينة ومبادلتهم بأسرى فلس طينيين.
وقال أبو خضير :" استخدم ضباط التحقيق الصهيوني كافة أشكال التعذيب النفسي والجسدي, إضافة إلى عمليات الشبح المتواصلة، وكذلك زج بي في الزنازين المعزولة تحت الأرض لمدة تزيد عن 30 يوما لا أعرف النهار من الليل".
وأضاف :" بعد انتهاء فترة الثمانية سنوات داخل السجن بكل قسوتها ، جاء قرار رفض الاحتلال إطلاق سراحي ليصيبني بصدمة كبيرة، جعلتني أشعر بحالة من الإحباط الكبير في ظل تبدد الأمل الذي طالما عشت من أجله".
خطف الجنود
واعتبر أبو خضير الذي أفرج عنه، مؤخرا، من سجون الاحتلال إلى قطاع غزة، أن الوسيلة الوحيدة الناجحة لإطلاق سراح الأسرى هي خطف جنود صهاينة ومبادلتهم بأسرى فلسطينيين.
وقال أبو خضير، إن "خروجي إلى غزة انتصار وإنجاز كبيران, خاصة أن إدارة السجون عرضت علي الإبعاد خارج فلسطين إلى دول أوروبية".
وأضاف:" بعد قرار إبعادي, خضت  ثلاثة إضرابات مفتوحة عن الطعام, بعد أن انتهيت مدة محكوميته البالغة ثمانية أعوام".
وتابع :" وبعد أن أنهيت إضرابي الأول عن الطعا الذي استمر 25 يوماً، إلا أن الاحتلال تنصل من هذا الاتفاق, فعاودت الإضراب عن الطعام حتى نلت حريتي".
ويوضح أن السجن يمثل تجربة جيدة يصقل من خلالها الأسير شخصيته وتتوسع مداركه للأمور باحتكاكه بالأسرى القدامى ذوي الأحكام العليا، ويجسد من خلاله لوحة صمود للواقع المرير.
التفتيش العاري
وأوضح أبو خضير أن الأسرى يتعرضون لتضييق مستمر من قبل مصلحة السجون من خلال التفتيش العاري لما فيه من إهانه لهم، وعملية الاقتحامات المتكررة بهدف محاصرتهم بكافة الوسائل للنيل من عزيمتهم وصمودهم.
وأشار إلى أن "رصيد الرسائل لدى الأسرى أصبح صفرا، ولم يتبق أي رسائل الممكن أن يرسلوها للخارج، لأنهم منذ عشرات السنين وهم يرسلون برسائلهم للخارج", مؤكداً أن رسائلهم لا تتضمن طلب مال أو كنتينة ولكنهم يطالبون المقاومة العسكرية الفلسطينية بالتحرك العاجل والعمل الجاد على تحريرهم.
وأضاف، "الأسرى ملوا ويريدون أن يعودوا إلى بيوتهم , وهم لا يريدون شيئا من الجماهير رغم أن التضامن الجماهيري مطلوب، ولكن التركيز ومطالبة المقاومة بالتحرك للإفراج عنهم.
وبيّن أن الأسرى في شهر رمضان يواجهون ظروفا قاسية تفرضها إدارة السجون عليهم فيما يتعلق بالأكل، مبينا أن معظم الأسرى يقضون هذا الشهر الكريم في الصلاة وقراءة القرآن والتضرع إلى الله بالدعاء والانشغال بالطاعات والعبادات.
وأشار أبو خضير أنَّ قضية الأسرى من أبرز الهموم التي تستحق المتابعة والاهتمام من كافة القطاعات الفلسطينية والدولية، متمنيا زيارة أهله في الأردن الذين حرم من رؤيتهم منذ ما 14 عاما.
يذكر أن الأسير إياد أبو خضير (38 سنة) من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ينتمي لحركة الجهاد الاسلامي، وولد في الأردن وهو من أب وأم فلسطينيين، وكان يحمل وثيقة أردنية، وفي عام 1999م, حصل على تصريح زيارة لدخول غزة وتزوج واستقر برفح وأنجب ثلاث أبناء.
واعتقل أبو خضير في الثاني عشر من نيسان/ أبريل عام 2005 م, عند حاجز مغتصبة "نتساريم" سابقا، ووجهت له تهمة الانتماء لحركة الجهاد الاسلامي والإعداد والتجهيز لعملية استشهادية، وحكم عليه الاحتلال الصهيوني بالسجن لمدة ثماني سنوات.
تعرض الأسير المحرر أبو خضير في أول  أيام اعتقاله لكافة أشكال التعذيب النفسي والجسدي، خلال فترة التحقيق معه في محاولة لانتزاع اعترافات منه.

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/39377

اقرأ أيضا