أكد خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أن جهود المصالحة الفلسطينية ستتضرر كثيراً بعد موافقة السلطة في رام الله على استئناف جهود المفاوضات مع الجانب "الإسرائيلي".
وقال حبيب، في حديث له، إن موافقة السلطة على جولة مفاوضات جديدة مع "إسرائيل"، يعني إبقاء جهود المصالحة مجمدّة دون أي حراك إيجابي يساعد في إنهاء الانقسام.
وأضاف حبيب أن جهود المصالحة الداخلية ستبقى متوقفة حتى إشعار آخر، طالما استمرت السلطة بالسير في طريق المفاوضات الإحتلال، مشيراً إلى أن هذا الخيار لن سيصيب الفلسطينيين بالضرر.
وانتقد عودة السلطة لمربع المفاوضات من جديد بعد تعثرها خلال الفترة الماضية، مؤكداً أنها "ستُكلل بالفشل ولن تحصل السلطة على أي فائدة تصب في المشروع الوطني".
وعبّر حبيب عن أسف حركته إزاء موافقة السلطة على استئناف المفاوضات -التي وصفها بـ "العبثية"- مع "إسرائيل"، خاصة أن التجارب السابقة في هذا الاطار خرجت دون نتائج.
وشدد على أن حركة الجهاد تقف ضد مبدأ التفاوض مع الإحتلال، وترفض أية جهود تبذل لإحياء "مشروع التسوية" بين الجانبين الفلسطيني و"الإسرائيلي"، لافتاً إلى أن السلطة أعطت الإحتلال الحق في المساومة على الحقوق والثوابت الفلسطينية التي تعتبر خطاً أحمراً.
وأشار إلى "أن "إسرائيل" لا تمتلك الحق في التفاوض على الأراضي الفلسطينية، كونها ملك خاص للفلسطينيين"، قائلاً: "موافقتنا على مفاوضة العدو يعني قبولنا بانتقاص الحقوق والثوابت".
ورأى أن المفاوضات مضيعة للوقت، وتعطي الإحتلال المزيد من الوقت للبحث عن خطط وذرائع لفرض سياسته على الأرض، يستطيع من خلالها سرقة الفلسطينيين بموافقة السلطة.
وفي رده على تعرض السلطة للضغوطات لإجبارها على العودة إلى المفاوضات، قال "إنها تلقت رشاوى سياسية من قبل الوسيط الأمريكي الذي نعتبره شريكاً لإسرائيل في العدوان على الفلسطينيين".
وشدد حبيب على أن "الإدارة الأمريكية لم تكن يومًا طرفاً نزيهًا، بل كانت ولا زالت منحازة لاسرائيل على حساب الفلسطينيين، لذلك رعاية أمريكا للمفاوضات بواسطة وزير خارجيتها جون كيري مرفوض".
وتابع "نحن على ثقة بوجود ضغوطات وإغراءات فرضت على السلطة، تمثلت بجوانب اقتصادية ووعود بإطلاق سراح أسرى فلسطينيين من السجون "الإسرائيلية"، مؤكدًا "أن توجه السلطة للمفاوضات خطيئة كبرى".
وأوضح القيادي في الجهاد أن المتضرر الأكبر من تمسك السلطة بالمفاوضات مع هو الشعب الفلسطيني.