أكد أحمد المدلل، القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن حركته تدعم طموحات الشعب السوري في الحرية والعدالة والتغير، رافضاً في الوقت ذاته أي تدخل خارجي في القضية السورية.
وقال المدلل: "إننا نرفض أي تدخل أجنبي في القضية السورية، ونرفض أن تكون سوريا محطاً للمخابرات العالمية كلها".
وأكد المدلل، على أن الحل السلمي هو الحل الوحيد للملف السوري، قائلاً: "على الجميع أن يُحكّم لغة العقل، وأن يتفهموا بعضهم البعض، من أجل وقف نزيف الدم في سوريا، وهذا ما نؤكده للطرفين للمعارضة السورية وللنظام السوري".
إلى ذلك، قال المدلل: "إن قضية الأسرى الفلسطينيين هي من الثوابت لدى الشعب الفلسطيني، وثابت لدى حركة الجهاد الإسلامي، ولا يمكن أن نقر أو نهدأ أبداً، طالما أن هناك أسيراً واحداً داخل السجون الصهيونية".
واعتبر القيادي في الجهاد الإسلامي أن مستوى التفاعل الشعبي والجماهيري العربي الفلسطيني، مع قضية الأسرى الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال، لم ترتق بعد لمستوى التضحيات التي قدموها، مؤكداً أن قضيتهم هي قضية حركته ولن تتوقف المسيرات والغضب الشعبي ضد الممارسات الإسرائيلية حتى يفرج عنهم.
وبعث المدلل برسالة إلى المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، ومنظمات حقوق الإنسان، ومنظمة الصليب الأحمر، قائلاً: "إن عليهم مسؤوليات تجاه الأسرى، إذا كانوا بالفعل يدافعون عن الإنسانية والديمقراطية والحرية، فمبادئ الإنسانية تنتهك داخل السجون الصهيونية".
وفي سياق آخر، حول ملف الإنقسام الفلسطيني، أكد أن حركة الجهاد رغم الجهود التي تبذلها في اتجاه إنهاء الانقسام، "لا تشعر حتى الآن بوجود إرادة لدى الحركتين بإنهاء ذلك الملف".
وقال: "تحدثنا كثيراً عن المصالحة الفلسطينية، وهناك جلسات واجتماعات ولقاءات مستمرة تعقد في مصر وغيرها من الدول العربية، ولكن أقول بكل ألم إلى هذه اللحظة لم نشعر بأن هناك جدية وإرادة خالصة لدى المعنيين، حركتي (فتح وحماس) لإنهاء هذا الملف".
وأكد المدلل، على أن حركة الجهاد تبذل قصارى جهدها في اتجاه إنهاء الانقسام، وقال: "إننا في حركة الجهاد ندعم باتجاه أن ينتهي هذا الملف وأن يقفل هذا الملف الأسود في تاريخ قضيتنا الفلسطينية".
المصدر: سلاب نيوز