استنكرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الاتفاق الفلسطيني – الأردني – الإسرائيلي بشأن سحب مشاريع قرارات إدانة الاحتلال في منظمة اليونسكو. وقالت الحركة في بيان لها إنها تعتبر هذا الاتفاق استمرار لنهج التفاوض العقيم الذي وفر غطاء للاحتلال ومناخاً لتهويد المقدسات. ورأت الحركة أن خطوة كهذه "غير مبررة على الإطلاق".
ووصفت الحركة الاتفاق بأنه "العار الجديد" الذي تتعهد به السلطة، مؤكدة على حق الشعب الفلسطيني في حماية مقدساته وتراثه.
واستغربت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الصمت العربي والإسلامي تجاه هذه الخطوة المدانة والمرفوضة التي تمت بالشراكة بين الأردن والسلطة الفلسطينية.
وطالبت الحركة جماهير الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية برفض هذا الاتفاق وإدانته، ودعت الى تحرك عربي وإسلامي جاد لحماية المقدسات والتراث الفلسطيني المهدد بالتزييف والشطب والتزوير.
وفيما يلي نص البيان:
تعقيباً على الاتفاق الذي تم بوساطة أمريكية بين الأردن والسلطة الفلسطينية من جهة وكيان الاحتلال من جهة أخرى، بشأن سحب مشاريع قرارات إدانة الاحتلال في منظمة "اليونسكو"، صرح مصدر مسؤول في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، بما يلي:
نستنكر الاتفاق ونعتبره استمرارا لنهج التفاوض العقيم الذي وفر الغطاء وهيأ للاحتلال فرصاً ومناخاً مشجعاً لتهويد المقدسات ومزيداً من الانتهاكات للتراث الفلسطيني .
إن صدور قرارات إدانة للاحتلال من قبل منظمة "اليونسكو" لا يلغي تكليف المنظمة لجاناً مختصة لمتابعة الشكاوى المرفوعة لها والقرارات التي صدرت عنها، وبالتالي فإن خطوة سحب مشاريع القرارات غير مبررة على الإطلاق.
لقد تعهدت السلطة بموجب اتفاق "العار الجديد" بعدم تقديم شكاوى جديدة لليونسكو لمدة عام كامل ، ما يعني توفير غطاء للاحتلال ليقوم بمزيد من الانتهاكات بحق المقدسات والتراث الفلسطيني.
إننا نؤكد على حق شعبنا في حماية مقدساته وتراثه ، كما نؤكد رفضه الرضوخ للضغوط والإملاءات.
إننا نستغرب الصمت العربي والإسلامي تجاه هذه الخطوة المدانة والمرفوضة والتي تمت بالشراكة بين الأردن والسلطة الفلسطينية .
إننا نطالب جماهير شعبنا وأمتنا برفض هذا الاتفاق الذي يراد تسويقه تحت عناوين "العمل على حماية القدس"، وندعو لتحرك عربي وإسلامي جاد لحماية المقدسات ومواقع التراث الفلسطيني المهددة تحت واقع التزييف والشطب والسرقة الذي تفرضه سلطات الاحتلال بالقهر والقوة وبغطاء سياسي خبيث.