قائمة الموقع

طالبوا الأونروا بالإيواء والغذاء والاستشفاء... فلسطينيو سوريا بلبنان يشكون أوضاعهم

2013-03-31T08:16:28+03:00

داخل خيمة الاعتصام أمام مقر المنظمة الدولية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطيني (الأونروا) ولد اللاجئ الطفل معتصم رجب قبل تسعة أيام, في مشهد متجدد عاشته عائلته التي شردت بخيام اللجوء بعد نكبة فلسطين عام 1948.
معتصم الذي سمي بهذا الاسم دعما لاعتصام ذويه وعشرات من العائلات الفلسطينية الفارة من الموت في سوريا إلى لبنان أمام مقر الوكالة الدولية، لم تشفع له أو لأمه حالتهم المزرية حتى يعامل ويولد كأي طفل بالعالم ضمن معايير الحد الأدنى من الرعاية والأمان الصحي.
فالمنظمة الدولية التي تأسست "لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" لم تغث "معتصم" رغم منحها له "بطاقة لاجئ" وقت حاجته لها، بعد أن داهمت خيمة اعتصام أمه الحامل سيول الأمطار الغزيرة دون أن تجد مساعدة.
طلب مأوى
ويعتصم داخل عدد من الخيام منذ ما يقارب الشهر أمام مقر الوكالة الدولية في بيروت ما يزيد على العشرين عائلة فلسطينية ( نحو120 لاجئا ) ممن تطالب المنظمة الدولية بإيجاد مأوى لهم بعد أن تقطعت بهم السبل بعد دخولهم لبنان.
وقد دخل لبنان منذ اندلاع الأزمة السورية أكثر من 33 ألف لاجئ فلسطيني من مختلف مخيمات اللجوء بسوريا طبقا لإحصاءات الأونروا ، 45% منهم أطفال وفق "يونيسيف" توزعوا ضمن ظروف معيشية مأساوية داخل مخيمات لبنان التي تعاني أصلا من حالة اكتظاظ وضنك وسوء أوضاع إنسانية منذ عقود.
ويطالب المعتصمون - وفق الناطق باسمهم يوسف أبو عفيف- بتوفير الإيواء والغذاء والرعاية الصحية من الوكالة الدولية التي التقوا مسؤوليها عدة مرات دون أي جديد، إلى جانب مطالبتهم بفرص للتعليم لأطفالهم الذين فاتتهم فرصة الالتحاق بالمدارس هذا العام.
وقال أبو عفيف، إن الوكالة تنكرت لمطالبهم بحجة عدم وجود مخصصات مالية حالية لإيوائهم أو حتى إطعامهم اليومي، كما لفت لتنكر السفارة الفلسطينية ومنظمة التحرير بلبنان كذلك لواقعهم المرير مع الاكتفاء بالوعود التي قال إن المعتصمين سمعوا منها الكثير.
أبواب مغلقة
من جهته لفت مازن حزينة، وهو لاجئ معتصم وأب لخمسة أفراد قادم من مخيم اليرموك، إلى أن مبنى الأونروا تنكر لوجودهم فأغلق الأبواب في وجوههم ورفض استخدامهم دورات المياه أو حتى تزويدهم بالماء أو الوجبات الغذائية أو حتى الأغطية، ناقلا عن أحد المسؤولين قوله "إن من نصب لكم الخيام عليه تقديم كل ذلك لكم".
كما قال إن عدد أطفال العائلات الذين ليس لهم مأوى يقارب الخمسين طفلا يعيشون ظروف البرد والعوز وقلة الأغطية والطعام، فضلا عن غياب ظروف النظافة والاستحمام وتبديل الملابس وغيرها من أساسيات الحد الأدنى من العيش الإنساني الكريم.
وذكر أن الأونروا ستمنح أوائل أبريل/نيسان القادم "ولمرة واحدة فقط " كل عائلة عدد أفرادها ثلاثة فأقل مبلغ 160 ألف ليرة لبنانية (حوالي مائة دولار) ومائتي ألف ليرة لبنانية (نحو 135 دولارا ) للعائلات التي لديها عدد أكبر من الأفراد، ومبلغ ثلاثين ألف ليرة (عشرين دولارا ) لكل شخص بدل غذاء ولمرة واحدة فقط.
"وتشهد خيام الاعتصام زيارات يومية تضامنية من وفود وهيئات داخلية وخارجية وتغطيات لوسائل إعلامية مختلفة، دون أن يحدث كل ذلك وفق المعتصمين أية انفراجات في واقعهم الذي يشهد صعوبة يوما بعد يوم.


المصدر:الجزيرة

اخبار ذات صلة