تحت عنوان: "الضفة الغربية ومؤشرات الإنتفاضة الثالثة" سجل مركز الدراسات في الجبهة الشعبية – القيادة العامة، جملة مواقف في تقدير موقف أصدره مطل كانون الأول الجاري.
في المقدمة تتناول الدراسة التصاعد الملحوظ في "العمليات العسكرية لجيش الإحتلال إضافة للاعتداءات التي تنفذها مجموعات من المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية، والمعروفة باسم فتية التلال”، التي تعتبر، "أداة فعالة ضمن استراتيجية تهدف إلى تهجير الفلسطينيين وتوسيع السيطرة الإسرائيلية على الأرض".
وتشير المعطيات الميدانية الى "أن الضفة الغربية هي الهدف القادم للجيش والمستوطنين بعد الحرب على غزة".
وأنّ “تكامل الأدوار بين المستوطنين والجيش والمستوى السياسي يسير نحو هدف تهويد الضفة وطرد الفلسطينيين، خصوصًا في مناطق ج”.
و"تُظهر منصّات المستوطنين وتصريحات السياسيين المتطرفين أن هذه الهجمات ليست أحداثًا معزولة، بل رسائل مقصودة تهدف إلى فرض واقع جديد بالقوة وإشعار الفلسطينيين بأن الوجود في قراهم بات مهددًا بصورة يومية ومنهجية، ما يُقرب سيناريو الترحيل القسري البطيء”.
ورغم كل عربدات المستوطنين وجرائم جيش الاحتلال على امتداد الضفة الغربية المحتلة، ولا سيما في شمالها، فإن "الخوف الأكبر هو أن تؤدي هذه العمليات العسكرية واعتداءات المستوطنين إلى إندلاع إنتفاضة فلسطينية ثالثة خاصة إذا شملت الإعتداءات مدينة القدس والمسجد الأقصى وتحديداً في شهر رمضان المبارك".
وتعتبر الدراسة، أن تصاعد العمليات العسكرية "الإسرائيلية"، وخاصة استهداف مخيمات شمال الضفة، دفع إلى زيادة الدافعية لدى المقاومين (الفلسطينيين) للدفاع عن مخيماتهم ومدنهم.
وتشير الإحصائيات إلى أن المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية (المحتلة)، رغم التحديات الأمنية، لا تزال في حالة تصاعد مستمر.
وتختم الدراسة تقديرها بالقول: إن التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية ليس مجرد سلسلة من العمليات العسكرية المتقطعة، بل هو منهج استراتيجي يسعى إلى إعادة تشكيل الواقع الديمغرافي والسياسي، ما أدى لإيجاد بيئة خصبة لاندلاع مواجهات شعبية محتملة قد تتحول إلى انتفاضة فلسطينية ثالثة يشارك فيها الكل الفلسطيني دون استثناء.