وكالة القدس للأنباء - متابعة

تقدّم "اللقاء التشاوري الوطني الفلسطيني" في لبنان "بأحرّ التهاني إلى الدولة اللبنانية وشعبها في ذكرى عيد الاستقلال، هذا اليوم الذي يؤكد قيمة الحرية والسيادة ويُذكّر بأنّ الاستقلال مسار تضحيات مستمرّة".

وقال اللقاء التشاوري في بيان أصدره اليوم السبت 22/11/2025، إنّ الشعب الفلسطيني اللاجئ في لبنان يشارك اللبنانيين هذه المناسبة بروح الوفاء، وهو يعيش معكم همّ التّحدّيات والأزمات نفسها وقلق الأمن نفسه، بينما ينزف الجرح المشترك من جديد: فبعد ثلاثة أيام فقط على مجزرة عين الحلوة الإرهابية التي ارتكبها العدو الصّهيوني المجرم، والتي استشهد فيها مجموعة من الفتيان كانوا يلعبون كرة القدم في ملعب عام، ارتقى في اليوم ذاته شهيدان من الجيش اللبناني بفعل استمرار العدوان الصّهيوني على لبنان. دمٌ واحد يسيل على أرضٍ تتقاسم الألم ولا تتقاسم الحياة بعدل.

أيها اللبنانيون،

لقد جمعنا قدر اللجوء وقدر الجوار، فصار الألم واحداً والمصير متشابكاً. ومن هذا الموقع نؤكد:

        •       دعمنا للدولة اللبنانية ومؤسساتها العسكرية، وتقديم التعازي الحارة لأشقّائنا اللبنانيين ولقيادة الجيش باستشهاد جنودها.

        •       رفضنا لأي استهداف للمدنيين في المخيمات تحت ذرائع واهية مبنية على أكاذيب وأضاليل، واعتبار حماية الأبرياء مسؤولية مشتركة لبنانية–فلسطينية.

        •       دعوتنا لحوار حقوقي–وطني فلسطيني لبناني، يقارب قضايا اللاجئين مقاربة شاملة، ويعالج أوضاعهم بصورة عادلة تحفظ سيادة الدولة وكرامة اللاجئ الفلسطيني وحقوقه.

        •       تمسّكنا بالسلم الأهلي، وبالتعاون الكامل مع الدولة للمحافظة على الأمن والاستقرار ولمنع استغلال المخيمات أو جرّها إلى الفتنة التي ترفضها كل مكوّنات شعبنا.

وختاماً، نشارك لبنان عيد استقلاله بإيمان بأنّ الحرية لا تكتمل إلا بصون الإنسان، وأنّ الكرامة لا تُجزّأ، وأنّ الجرح اللبناني–الفلسطيني، مهما تعددت فصوله، يظلّ جرحاً واحداً ومصيراً واحداً.