/الصراع/ عرض الخبر

ترامب يلقي طوق نجاة لنتنياهو

2025/11/13 الساعة 07:35 ص
كيف رد هيرتسوغ على طلب ترامب بوقف محاكمة نتن؟
كيف رد هيرتسوغ على طلب ترامب بوقف محاكمة نتن؟

وكالة القدس للأنباء - متابعة

تلقّى رئيس كيان الاحتلال "الإسرائيلي"، إسحاق هرتسوغ، رسالة رسمية من نظيره الأميركي، دونالد ترامب، يطلب فيها «دراسة إصدار عفو» عن رئيس حكومة العدو، بنيامين نتنياهو، الذي يواجه محاكمة مستمرة منذ عام 2020 بتهم فساد. وادّعى ترامب في رسالته أن المحاكمة «غير مُبرّرة»، معتبراً أنها ذات «دوافع سياسية»، وكتب: «بعد تحقيق نجاحات غير مسبوقة، وكبح جماح حماس، حان الوقت للعفو عن بيبي ليتمكّن من توحيد إسرائيل».

وأضاف: «نتنياهو يقود إسرائيل إلى حقبة سلام، تشمل عملي المتواصل مع قادة الشرق الأوسط الرئيسيّين لضمّ مزيد من الدول إلى اتفاقيات إبراهيم»، متابعاً أن نتنياهو «دافع بثبات عن إسرائيل في وجه خصوم أقوياء ومعارضة طويلة الأمد، ولا ينبغي تشتيت انتباهه من دون داعٍ».

وعلى الرغم من تأكيده احترامه لما وصفه بـ«استقلال القضاء الإسرائيلي»، فإنه أصرّ على أن استمرار محاكمة نتنياهو «لا معنى له».

وردّ هرتسوغ على الرسالة بتجديد احترامه لـ«دعم ترامب غير المشروط لإسرائيل»، مثمّناً ما اعتبرها مساهمات الرئيس الأميركي في «إعادة المخطوفين، وتغيير وجه الشرق الأوسط، والحفاظ على أمن إسرائيل». لكنه أوضح أن آلية طلب العفو تخضع لقواعد صارمة، قائلاً إن «كل من يرغب في الحصول على عفو، عليه أن يُقدّم طلباً وفقاً للإجراءات المُعتمدة». وعلى الصعيد القانوني، فإنه لا يمكن تقديم طلب العفو إلا من قبل الشخص المعنيّ أو أحد أقاربه من الدرجة الأولى، كما أن رئيس الدولة لا ينظر في الطلبات إلا بعد استكمال الإجراءات القضائية بحق صاحبها، وهو ما لا ينطبق حالياً على نتنياهو.

وهذه هي المرة الأولى التي يوجّه فيها ترامب طلباً رسمياً بهذا الخصوص، على الرغم من أنه سبق أن ألمح إلى المسألة خلال زيارته الأخيرة إلى «الكنيست»، حين توجّه إلى هرتسوغ قائلاً: «سيدي الرئيس، ربما تمنحه عفواً؟ سيجار وشمبانيا، من يهتم بذلك أصلاً؟».

وأيّد وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، الدعوة، واعتبر أن «العفو عن نتنياهو هو الإجراء الصحيح»، مطالِباً هرتسوغ بـ«الإصغاء إلى ترامب».

في السياق نفسه، رأى السفير الإسرائيلي لدى «الأمم المتحدة»، داني دانون، أن هذا الطلب «يعكس عمق التحالف بين إسرائيل والولايات المتحدة». وإذ اعترف بوجود «تعقيدات قانونية»، فهو اعتبر أن رسالة ترامب «تعكس التقدير الكبير لنتنياهو والرغبة في تمكينه من التركيز على توسيع اتفاقيات إبراهيم».

في المقابل، انتقد زعيم المعارضة، يائير لابيد، الطلب الأميركي، معتبراً أن «علينا أن نقول للرئيس الأميركي إننا دولة ذات سيادة، وهناك حدّ للتدخل»، وأضاف: «لا يمكن أن يركض إليك رئيس الوزراء في كل مرة ليطلب المساعدة».

رابط مختصرhttps://alqudsnews.net/p/221125

اقرأ أيضا