وكالة القدس للأنباء - متابعة
أفادت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية أن الدول العربية رفضت الخطة الأميركية لإعادة إعمار قطاع غزة، مؤكدة أنها لن تموّل المشروع من مواردها الخاصة في ظل الشروط التي وضعتها واشنطن.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن مسؤولين أميركيين و"إسرائيليين" – من بينهم جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب – اقترحوا إطلاق عملية الإعمار في المنطقة التي يسيطر عليها الاحتلال "الإسرائيلي" داخل غزة، بزعم أن ذلك يمكن أن يشكّل نموذجًا “أفضل” للفلسطينيين مقارنة بالحياة تحت حكم حركة حماس.
وأوضحت الصحيفة أن العواصم العربية رفضت المقترح الأميركي الداعي إلى إعادة إعمار ما يُعرف بـ “قطاع غزة الجديد” في الجزء الخاضع للسيطرة الإسرائيلية، معتبرة أن تنفيذ هذه الخطة يكرّس واقع الانقسام الدائم للأراضي الفلسطينية ويمنح الاحتلال شرعية ميدانية جديدة.
ونقلت فايننشال تايمز عن دبلوماسي عربي قوله إن الخلاف حول خطة الإعمار قد يفجّر مواجهة سياسية بين الفلسطينيين والمصريين والقطريين والأتراك من جهة، وبين الولايات المتحدة وإسرائيل من جهة أخرى. وأضاف دبلوماسي آخر أن أي دولة عربية لن تساهم ماليًا في عملية إعادة الإعمار إذا استمرت واشنطن في فرض شروطها الحالية.
وتزامن هذا التطور مع تصريحات وزير الاقتصاد في السلطة الفلسطينية محمد العمور، الذي أكد أن الضربات الإسرائيلية دمّرت 85% من مرافق البنية التحتية المدنية في غزة، مشيرًا إلى أن 90% من السكان فقدوا أعمالهم جراء الحرب.
ووفق تقديرات المؤسسات الدولية، فإن إعادة إعمار قطاع غزة – الذي تعرّض لدمار شبه كامل – قد تستغرق نحو عشر سنوات وتحتاج إلى ما يقارب 70 مليار دولار، في وقت تجاوزت فيه حصيلة الحرب الإسرائيلية منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 أكثر من 68,500 شهيدا و170 ألف جريح فلسطيني.
