وكالة القدس للأنباء - متابعة
أفادت القناة الـ 12 بالتلفزيون العبريّ أنّ جمعية عمال ميناء جنوا في إيطاليا هددت بأنها ستقاطع البضائع والشحنات المرسلة من هذا الميناء إلى إسرائيل إذا تم قطع الاتصال بالأسطول الإنساني المعروف باسم “الاستمرارية”، والذي انطلق يوم الأحد باتجاه غزة، وفي حال منع إسرائيل لوصوله إلى وجهته.
وانطلق الأسطول العالمي للاستمرارية يوم الأحد من ميناء برشلونة الإسباني باتجاه قطاع غزة. يشارك فيه ناشطون من 44 دولة ويسعى لكسر الحصار الجائر الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة.
وقد تجمع آلاف الأشخاص لتوديع السفن في برشلونة للتعبير عن دعمهم لأكبر أساطيل بحرية مدنية تهدف لوقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة. ويتكون هذا الأسطول من تحالف أساطيل الحرية، والحركة العالمية لغزة، وقافلة الصمود، ومنظمة مقاومة ماليزية ويشمل آلاف الناشطين.
ومن الجدير ذكره أنّه سبق وأنْ تعرضت سفن حنظلة ومادلين والضمير التي كانت تنوي التوجه إلى سواحل غزة لقرصنة بحرية نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيليّة.
وفي العاشر من شهر آب (أغسطس) أفاد تقرير إيطالي بأنّ عمال ميناء جنوا اعترضوا سفينة سعودية تحمل اسم “بحري ينبع” كانت محملة بالأسلحة لصالح إسرائيل، وفرضوا حصاراً على عبورها.
ووفق موقع «genova quotidiana»، فإنّ السفينة السعودية وصلت من الولايات المتحدة تحمل معدات عسكرية، واكتشف عمال ميناء جنوا أنها محملة بأسلحة وذخائر كان من المفترض أن تقوم بإيصالها إلى إسرائيل.
وأكّد الموقع أنّ نحو 40 عاملاً من ميناء جنوا صعدوا إلى السفينة السعودية لتوثيق الشحنة، رغم محاولات عرقلة وصولهم من قبل الطاقم.
وأشار إلى تعهد هيئة ميناء جنوا بمناقشة إنشاء “مرصد دائم لتهريب الأسلحة” بعد الحصار الذي فرضه العمال على سفينة الأسلحة.
ولفت التقرير إلى أن عمال ميناء جنوا الإيطالي أكدوا أنهم “لا يعملون من أجل استمرار الحرب على غزة”، مشيرين إلى اعتراضهم شحنة أسلحة مماثلة عام 2019 للسفينة السعودية نفسها.
من جانبه، حذّر زعيم (التجمع المستقل لعمال الموانئ) خوسيه نيفوي، من أنّ “السماح لشحنات كهذه بالمرور يجعل العمال متواطئين في جرائم الحرب والإبادة الجماعية في غزة”، على حدّ تعبيره.